23
خرداد

خطبه 1-10

 اغاز افرينش اسمان و زمين و خلق آدم

 

1- (فمن خطبة له ( عليه‏السلام )) يذكر فيها ابتداء خلق السماء و الأرض و خلق آدم‏

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقَائِلُونَ

وَ لَا يُحْصِي نَعْمَاءَهُ الْعَادُّونَ

وَ لَا يُؤَدِّي حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ

الَّذِي لَا يُدْرِكُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ

 



وَ لَا يَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ

الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ

وَ لَا نَعْتٌ مَوْجُودٌ

وَ لَا وَقْتٌ مَعْدُودٌ وَ لَا أَجَلٌ مَمْدُودٌ

فَطَرَ الْخَلَائِقَ بِقُدْرَتِهِ

وَ نَشَرَ الرِّيَاحَ بِرَحْمَتِهِ

وَ وَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَيَدَانَ أَرْضِهِ

أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ

وَ كَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ

وَ كَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ

وَ كَمَالُ تَوْحِيدِهِ الْإِخْلَاصُ لَهُ

وَ كَمَالُ الْإِخْلَاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ

لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَيْرُ الْمَوْصُوفِ

وَ شَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ

فَمَنْ وَصَفَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ

وَ مَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ

وَ مَنْ ثَنَّاهُ فَقَدْ جَزَّأَهُ

وَ مَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ

وَ مَنْ‏

جَهِلَهُ فَقَدْ أَشَارَ إِلَيْهِ

وَ مَنْ أَشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ

وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ

وَ مَنْ قَالَ فِيمَ فَقَدْ ضَمَّنَهُ

وَ مَنْ قَالَ عَلَا مَ فَقَدْ أَخْلَى مِنْهُ

كَائِنٌ لَا عَنْ حَدَثٍ

مَوْجُودٌ لَا عَنْ عَدَمٍ

مَعَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ لَا بِمُقَارَنَةٍ وَ غَيْرُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ لَا بِمُزَايَلَةٍ

فَاعِلٌ لَا بِمَعْنَى الْحَرَكَاتِ وَ الْآلَةِ

بَصِيرٌ إِذْ لَا مَنْظُورَ إِلَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ

مُتَوَحِّدٌ إِذْ لَا سَكَنَ يَسْتَأْنِسُ بِهِ وَ لَا يَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ

أَنْشَأَ الْخَلْقَ إِنْشَاءً وَ ابْتَدَأَهُ ابْتِدَاءً

بِلَا رَوِيَّةٍ أَجَالَهَا وَ لَا تَجْرِبَةٍ اسْتَفَادَهَا

وَ لَا حَرَكَةٍ أَحْدَثَهَا

وَ لَا هَمَامَةِ نَفْسٍ اضْطَرَبَ فِيهَا

أَحَالَ الْأَشْيَاءَ لِأَوْقَاتِهَا

وَ لَاءَمَ بَيْنَ مُخْتَلِفَاتِهَا

وَ غَرَّزَ غَرَائِزَهَا وَ أَلْزَمَهَا أَشْبَاحَهَا

عَالِماً بِهَا قَبْلَ ابْتِدَائِهَا

مُحِيطاً بِحُدُودِهَا وَ انْتِهَائِهَا عَارِفاً بِقَرَائِنِهَا وَ أَحْنَائِهَا

ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ فَتْقَ الْأَجْوَاءِ وَ شَقَّ الْأَرْجَاءِ وَ سَكَائِكَ الْهَوَاءِ

فَأَجْرَى فِيهَا مَاءً مُتَلَاطِماً تَيَّارُهُ مُتَرَاكِماً زَخَّارُهُ حَمَلَهُ عَلَى مَتْنِ الرِّيحِ الْعَاصِفَةِ وَ الزَّعْزَعِ الْقَاصِفَةِ

فَأَمَرَهَا بِرَدِّهِ وَ سَلَّطَهَا عَلَى شَدِّهِ وَ قَرَنَهَا إِلَى حَدِّهِ

الْهَوَاءُ مِنْ تَحْتِهَا فَتِيقٌ وَ الْمَاءُ مِنْ فَوْقِهَا دَفِيقٌ

ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ رِيحاً اعْتَقَمَ مَهَبَّهَا

وَ أَدَامَ مُرَبَّهَا

وَ أَعْصَفَ مَجْرَاهَا وَ أَبْعَدَ مَنْشَأَهَا

فَأَمَرَهَا بِتَصْفِيقِ الْمَاءِ الزَّخَّارِ وَ إِثَارَةِ مَوْجِ الْبِحَارِ

فَمَخَضَتْهُ مَخْضَ السِّقَاءِ

وَ عَصَفَتْ بِهِ عَصْفَهَا بِالْفَضَاءِ

تَرُدُّ أَوَّلَهُ إِلَى آخِرِهِ وَ سَاجِيَهُ إِلَى مَائِرِهِ

حَتَّى عَبَّ عُبَابُهُ وَ رَمَى بِالزَّبَدِ رُكَامُهُ

فَرَفَعَهُ فِي هَوَاءٍ مُنْفَتِقٍ وَ جَوٍّ مُنْفَهِقٍ فَسَوَّى مِنْهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ

جَعَلَ سُفْلَاهُنَّ مَوْجاً مَكْفُوفاً

وَ عُلْيَاهُنَّ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَ سَمْكاً مَرْفُوعاً

بِغَيْرِ عَمَدٍ يَدْعَمُهَا

وَ لَا دِسَارٍ يَنْظِمُهَا

ثُمَّ زَيَّنَهَا

بِزِينَةِ الْكَوَاكِبِ وَ ضِيَاءِ الثَّوَاقِبِ

وَ أَجْرَى فِيهَا سِرَاجاً مُسْتَطِيراً وَ قَمَراً مُنِيراً فِي فَلَكٍ دَائِرٍ وَ سَقْفٍ سَائِرٍ وَ رَقِيمٍ مَائِرٍ

ثُمَّ فَتَقَ مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ الْعُلَا فَمَلَأَهُنَّ أَطْوَاراً مِنْ مَلَائِكَتِهِ

مِنْهُمْ سُجُودٌ لَا يَرْكَعُونَ

وَ رُكُوعٌ لَا يَنْتَصِبُونَ

وَ صَافُّونَ لَا يَتَزَايَلُونَ

وَ مُسَبِّحُونَ لَا يَسْأَمُونَ

لَا يَغْشَاهُمْ نَوْمُ الْعُيُونِ وَ لَا سَهْوُ الْعُقُولِ

وَ لَا فَتْرَةُ الْأَبْدَانِ وَ لَا غَفْلَةُ النِّسْيَانِ

وَ مِنْهُمْ أُمَنَاءُ عَلَى وَحْيِهِ وَ أَلْسِنَةٌ إِلَى رُسُلِهِ

وَ مُخْتَلِفُونَ بِقَضَائِهِ وَ أَمْرِهِ

وَ مِنْهُمُ الْحَفَظَةُ لِعِبَادِهِ

وَ السَّدَنَةُ لِأَبْوَابِ جِنَانِهِ

وَ مِنْهُمُ الثَّابِتَةُ فِي الْأَرَضِينَ السُّفْلَى أَقْدَامُهُمْ وَ الْمَارِقَةُ مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْيَا أَعْنَاقُهُمْ

وَ الْخَارِجَةُ مِنَ الْأَقْطَارِ أَرْكَانُهُمْ

وَ الْمُنَاسِبَةُ لِقَوَائِمِ الْعَرْشِ أَكْتَافُهُمْ

نَاكِسَةٌ دُونَهُ أَبْصَارُهُمْ

مُتَلَفِّعُونَ تَحْتَهُ بِأَجْنِحَتِهِمْ

مَضْرُوبَةٌ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَنْ دُونَهُمْ حُجُبُ الْعِزَّةِ وَ أَسْتَارُ الْقُدْرَةِ

لَا يَتَوَهَّمُونَ رَبَّهُمْ بِالتَّصْوِيرِ

وَ لَا يُجْرُونَ عَلَيْهِ صِفَاتِ الْمَصْنُوعِينَ

وَ لَا يَحُدُّونَهُ بِالْأَمَاكِنِ

وَ لَا يُشِيرُونَ إِلَيْهِ بِالنَّظَائِرِ

منها في صفة خلق آدم ( عليه‏السلام )

ثُمَّ جَمَعَ سُبْحَانَهُ مِنْ حَزْنِ الْأَرْضِ وَ سَهْلِهَا وَ عَذْبِهَا وَ سَبْخِهَا تُرْبَةً سَنَّهَا بِالْمَاءِ حَتَّى خَلَصَتْ

وَ لَاطَهَا بِالْبِلَّةِ حَتَّى لَزَبَتْ

فَجَبَلَ مِنْهَا صُورَةً ذَاتَ أَحْنَاءٍ وَ وُصُولٍ وَ أَعْضَاءٍ وَ فُصُولٍ

أَجْمَدَهَا حَتَّى اسْتَمْسَكَتْ وَ أَصْلَدَهَا حَتَّى صَلْصَلَتْ

لِوَقْتٍ مَعْدُودٍ وَ أَجَلٍ مَعْلُومٍ

ثُمَّ نَفَخَ فِيهَا مِنْ رُوحِهِ فَمَثُلَتْ

إِنْسَاناً ذَا أَذْهَانٍ يُجِيلُهَا

وَ فِكَرٍ يَتَصَرَّفُ بِهَا

وَ جَوَارِحَ يَخْتَدِمُهَا

وَ أَدَوَاتٍ يُقَلِّبُهَا

وَ مَعْرِفَةٍ يَفْرُقُ بِهَا بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ

وَ الْأَذْوَاقِ وَ الْمَشَامِّ وَ الْأَلْوَانِ وَ الْأَجْنَاسِ مَعْجُوناً بِطِينَةِ الْأَلْوَانِ الْمُخْتَلِفَةِ

وَ الْأَشْبَاهِ الْمُؤْتَلِفَة

وَ الْأَضْدَادِ الْمُتَعَادِيَةِ وَ الْأَخْلَاطِ الْمُتَبَايِنَةِ مِنَ الْحَرِّ وَ الْبَرْدِ وَ الْبِلَّةِ وَ الْجُمُودِ وَ الْمَسَاءَةِ وَ السُّرُورِ

وَ اسْتَأْدَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ الْمَلَائِكَةَ وَدِيعَتَهُ لَدَيْهِمْ وَ عَهْدَ وَصِيَّتِهِ إِلَيْهِمْ فِي الْإِذْعَانِ بِالسُّجُودِ لَهُ وَ الْخُشُوعِ لِتَكْرِمَتِهِ

فَقَالَ سُبْحَانَهُ ( اسْجُدُوا لِآدَمَ) فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ‏

اعْتَرَتْهُ الْحَمِيَّةُ وَ غَلَبَتْ عَلَيْهِ الشِّقْوَةُ وَ تَعَزَّزَ بِخِلْقَةِ النَّارِ وَ اسْتَوْهَنَ خَلْقَ الصَّلْصَالِ

فَأَعْطَاهُ اللَّهُ النَّظِرَةَ اسْتِحْقَاقاً لِلسُّخْطَةِ وَ اسْتِتْمَاماً لِلْبَلِيَّةِ وَ إِنْجَازاً لِلْعِدَةِ

فَقَالَ (إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلى‏ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ)

ثُمَّ أَسْكَنَ سُبْحَانَهُ آدَمَ دَاراً أَرْغَدَ فِيهَا عِيشَتَهُ وَ آمَنَ فِيهَا مَحَلَّتَهُ وَ حَذَّرَهُ إِبْلِيسَ وَ عَدَاوَتَهُ

فَاغْتَرَّهُ عَدُوُّهُ نَفَاسَةً عَلَيْهِ بِدَارِ الْمُقَامِ وَ

مُرَافَقَةِ الْأَبْرَارِ

فَبَاعَ الْيَقِينَ بِشَكِّهِ وَ الْعَزِيمَةَ بِوَهْنِهِ

وَ اسْتَبْدَلَ بِالْجَذَلِ وَجَلًا وَ بِالِاغْتِرَارِ نَدَماً

ثُمَّ بَسَطَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لَهُ فِي تَوْبَتِهِ وَ لَقَّاهُ كَلِمَةَ رَحْمَتِهِ وَ وَعَدَهُ الْمَرَدَّ إِلَى جَنَّتِهِ

فَأَهْبَطَهُ إِلَى دَارِ الْبَلِيَّةِ وَ تَنَاسُلِ الذُّرِّيَّةِ

وَ اصْطَفَى سُبْحَانَهُ مِنْ وُلْدِهِ أَنْبِيَاءَ أَخَذَ عَلَى الْوَحْيِ مِيثَاقَهُمْ

وَ عَلَى تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ أَمَانَتَهُمْ لَمَّا بَدَّلَ أَكْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللَّهِ إِلَيْهِمْ فَجَهِلُوا حَقَّهُ وَ اتَّخَذُوا الْأَنْدَادَ مَعَهُ

وَ احْتَالَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ عَنْ مَعْرِفَتِهِ وَ اقْتَطَعَتْهُمْ عَنْ عِبَادَتِهِ

فَبَعَثَ فِيهِمْ رُسُلَهُ وَ وَاتَرَ إِلَيْهِمْ أَنْبِيَاءَهُ

لِيَسْتَأْدُوهُمْ مِيثَاقَ فِطْرَتِهِ وَ يُذَكِّرُوهُمْ مَنْسِيَّ نِعْمَتِهِ

وَ يَحْتَجُّوا عَلَيْهِمْ بِالتَّبْلِيغِ

وَ يُثِيرُوا لَهُمْ دَفَائِنَ الْعُقُولِ

وَ يُرُوهُمُ الْآيَاتِ الْمُقَدَّرَةَ

مِنْ سَقْفٍ فَوْقَهُمْ مَرْفُوعٍ وَ مِهَادٍ تَحْتَهُمْ مَوْضُوعٍ وَ مَعَايِشَ تُحْيِيهِمْ وَ آجَالٍ تُفْنِيهِمْ

وَ أَوْصَابٍ تُهْرِمُهُمْ وَ أَحْدَاثٍ تَتَابَعُ عَلَيْهِمْ

وَ لَمْ يُخْلِ سُبْحَانَهُ خَلْقَهُ مِنْ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ أَوْ كِتَابٍ مُنْزَلٍ أَوْ حُجَّةٍ لَازِمَةٍ أَوْ مَحَجَّةٍ قَائِمَةٍ

رُسُلٌ لَا تُقَصِّرُ بِهِمْ قِلَّةُ عَدَدِهِمْ وَ لَا كَثْرَةُ الْمُكَذِّبِينَ لَهُمْ

مِنْ سَابِقٍ سُمِّيَ لَهُ مَنْ بَعْدَهُ أَوْ غَابِرٍ عَرَّفَهُ مَنْ قَبْلَهُ

عَلَى ذَلِكَ نُسِلَتِ الْقُرُونُ وَ مَضَتِ الدُّهُورُ

وَ سَلَفَتِ الْآبَاءُ وَ خَلَفَتِ الْأَبْنَاءُ

إِلَى أَنْ بَعَثَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مُحَمَّداً رَسُولَ اللَّهِ (( صلى‏الله‏عليه‏وآله )) لِإِنْجَازِ عِدَتِهِ وَ تَمَامِ نُبُوَّتِهِ مَأْخُوذاً عَلَى النَّبِيِّينَ مِيثَاقُهُ مَشْهُورَةً سِمَاتُهُ

كَرِيماً مِيلَادُهُ وَ أَهْلُ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَةٌ وَ أَهْوَاءٌ مُنْتَشِرَةٌ وَ طَرَائِقُ مُتَشَتِّتَةٌ

بَيْنَ مُشَبِّهٍ لِلَّهِ بِخَلْقِهِ أَوْ مُلْحِدٍ فِي اسْمِهِ

أَوْ مُشِيرٍ إِلَى غَيْرِهِ

فَهَدَاهُمْ بِهِ مِنَ الضَّلَالَةِ وَ أَنْقَذَهُمْ بِمَكَانِهِ مِنَ الْجَهَالَةِ

ثُمَّ اخْتَارَ سُبْحَانَهُ لِمُحَمَّدٍ (( صلى‏الله‏عليه‏وآله )) لِقَاءَهُ وَ رَضِيَ لَهُ مَا عِنْدَهُ

وَ أَكْرَمَهُ عَنْ دَارِ الدُّنْيَا وَ رَغِبَ بِهِ عَنْ مُقَارَنَةِ الْبَلْوَى فَقَبَضَهُ إِلَيْهِ كَرِيماً (( صلى‏الله‏عليه‏وآله ))

وَ خَلَّفَ فِيكُمْ مَا خَلَّفَتِ الْأَنْبِيَاءُ فِي أُمَمِهَا

إِذْ لَمْ يَتْرُكُوهُمْ هَمَلًا بِغَيْرِ طَرِيقٍ وَاضِحٍ وَ لَا عَلَمٍ قَائِمٍ

كِتَابَ رَبِّكُمْ

مُبَيِّناً حَلَالَهُ وَ حَرَامَهُ وَ فَرَائِضَهُ وَ فَضَائِلَهُ وَ نَاسِخَهُ وَ مَنْسُوخَهُ وَ رُخَصَهُ وَ عَزَائِمَهُ‏

وَ خَاصَّهُ وَ عَامَّهُ وَ عِبَرَهُ وَ أَمْثَالَهُ وَ مُرْسَلَهُ وَ مَحْدُودَهُ وَ مُحْكَمَهُ وَ مُتَشَابِهَهُ مُفَسِّراً جُمَلَهُ وَ مُبَيِّناً غَوَامِضَهُ

بَيْنَ مَأْخُوذٍ مِيثَاقُ عِلْمِهِ وَ مُوَسَّعٍ عَلَى الْعِبَادِ فِي جَهْلِهِ

وَ بَيْنَ مُثْبَتٍ فِي الْكِتَابِ فَرْضُهُ وَ مَعْلُومٍ فِي السُّنَّةِ نَسْخُهُ

وَ وَاجِبٍ فِي السُّنَّةِ أَخْذُهُ وَ مُرَخَّصٍ فِي الْكِتَابِ تَرْكُهُ

وَ بَيْنَ وَاجِبٍ بِوَقْتِهِ وَ زَائِلٍ فِي مُسْتَقْبَلِهِ

وَ مُبَايِنٍ بَيْنَ مَحَارِمِهِ مِنْ كَبِيرٍ أَوْعَدَ عَلَيْهِ نِيرَانَهُ أَوْ صَغِيرٍ أَرْصَدَ لَهُ غُفْرَانَهُ

وَ بَيْنَ مَقْبُولٍ فِي أَدْنَاهُ وَ مُوَسَّعٍ فِي أَقْصَاهُ

(و منها في ذكر الحج)

وَ فَرَضَ عَلَيْكُمْ حَجَّ بَيْتِهِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلَهُ قِبْلَةً لِلْأَنَامِ

يَرِدُونَهُ وُرُودَ الْأَنْعَامِ وَ يَأْلَهُونَ إِلَيْهِ وُلُوهَ الْحَمَامِ

جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ عَلَامَةً لِتَوَاضُعِهِمْ لِعَظَمَتِهِ وَ إِذْعَانِهِمْ لِعِزَّتِهِ

وَ اخْتَارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمَّاعاً أَجَابُوا إِلَيْهِ دَعْوَتَهُ

وَ صَدَّقُوا كَلِمَتَهُ وَ وَقَفُوا مَوَاقِفَ أَنْبِيَائِهِ وَ تَشَبَّهُوا بِمَلَائِكَتِهِ الْمُطِيفِينَ بِعَرْشِهِ

يُحْرِزُونَ الْأَرْبَاحَ فِي مَتْجَرِ عِبَادَتِهِ وَ يَتَبَادَرُونَ عِنْدَ مَوْعِدِ مَغْفِرَتِهِ

جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى لِلْإِسْلَامِ عَلَماً وَ لِلْعَائِذِينَ حَرَماً

فَرَضَ حَجَّهُ وَ أَوْجَبَ حَقَّهُ وَ كَتَبَ عَلَيْكُمْ وِفَادَتَهُ

فَقَالَ سُبْحَانَهُ وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ

 

***

 

1- از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است كه ياد ميكند در آن آغاز آفريدن آسمان و زمين و خلق آدم را:

قسمت أول آفريدن آسمان و زمين

(1) حمد و سپاس خداوندى را سزاست كه همه گويندگان از مدح و ثناى او عاجزند (توانائى مدح و ثنائى كه لايق ذات او باشد ندارند، و از اينرو است كه حضرت سيّد المرسلين صلّى اللّه عليه و آله فرمود: لا أحصى ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك يعنى مرا توانائى مدح و ثناى تو نيست، تو خود بايد ثنا گوى ذات اقدس خود باشى)

و شمارندگان و حسابگران از شمارش نعمتها و بخششهاى او درمانده (زيرا نعمتها و عطاهاى حقّ تعالى غير متناهى و آخرى براى آنها متصوّر نيست، چنانكه در قرآن كريم س 14 ى 34 مى فرمايد: وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوها يعنى اگر بخواهيد نعمتهاى خدا را بشماريد توانائى نداريد، پس كسيكه نتواند نعمتهاى پروردگار را بشمارد چگونه مى تواند حقّ او را ادا كند و شكرش را بجا آورد، لذا مى فرمايد:)

و كوشش كنندگان نمى توانند حقّ نعمت او را

ادا كنند (پس منتهى درجه سپاسگزارى آنست كه بنده بعجز از اداى حقّ نعمت او اعتراف كند)

(2) خداوندى كه حقيقت او را صاحبان همّت بلند درك نمى كنند،

و زيركيها و هوشهاى غوّاص (كه فرو مى روند در درياى افكار) باو دست نيابند (چگونه ممكن مى تواند حقيقت ذات او را در يابد)

(3) خداوندى كه صفتش را نهايتى نيست (زيرا او را هيچ صفتى زائد بر ذات نباشد تا محدود و معيّن گردد)

و نه خود او را صفتى است موجود و ثابت (كه در آن مقيّد و منحصر شود و احاطه بجميع صفات او نمايد، زيرا قيد و حصر از لوازم امكان است و واجب «جلّ شأنه» از آن منزّه باشد)

و او را وقت و زمانى نيست كه معيّن شده باشد (و گفته شود بسيار وقت است كه بوده يا تازه موجود شده، زيرا او خالق زمان و بى نياز است از اينكه در زمان باشد تا زمان باو احاطه نمايد) و نه او را مدّت درازى است (كه بآن منتهى شود يعنى مدّت ندارد، پس او است ازلى و ابدى و زمان ندارد تا أجل و مدّت داشته باشد، زيرا زمان مقدار حركت است و حركت از عوارض جسم و او از جسميّت مبرّى است، پس محال است و نمى شود كه در زمان باشد)

(4) خلائق را به قدرت و توانائى خود بيافريد (چنانكه در قرآن كريم س 17 ى 51 مى فرمايد: أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يعنى مى گويند كيست ما را پس از مرگ باز آرد و زنده كند، اى رسول اكرم در پاسخ ايشان بگو شما را زنده كند آن كسيكه در اوّل بار بيافريد)

و بادها را بسبب رحمت و مهربانيش پراكنده كرد (چنانكه در قرآن كريم س 7 ى 57 مى فرمايد: وَ هُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ يعنى او است آن كسيكه بادها را مى فرستد مژده دهنده پيش از آمدن رحمت خود يعنى پيش از آمدن باران بزمين)

و حركت و جنبش زمين را به سنگهاى بزرگ و كوهها ميخكوب و استوار گردانيد (تا متحرّك و مضطرب نگردد و شما به آسودگى زندگى كنيد، چنانكه در قرآن كريم س 16 ى 15 مى فرمايد: وَ أَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ يعنى خداوند متعال كوههاى بزرگ را استوار نمود تا مبادا زمين حركت كند و شما را از سويى بسوى ديگر بيندازد).

(5) اساس دين (چيزيكه بسبب آن خداوند متعال پرستش ميشود) شناختن او است (دانسته شود كه اوست آفريننده موجودات)

و شناختن كامل تصديق و گرويدن باو است

و تصديق تمام توحيد و يگانه دانستن او است

و كمال توحيد خالص نمودن عملست براى او (زيرا توحيد تكميل نمى گردد مگر به اخلاص يعنى خدا شناس هر چه گويد و هر چه كند بايد خاصّ براى او باشد و به هيچ غرضى از اغراض دنيويّه نيالايد)

و كمال اخلاص آنست كه صفات زائده بر ذات براى او تصوّر نكند (گفته نشود علم حقّ تعالى مثلا صفت زائده خارجى است كه بر ذات او عارض شده كه اين عقيده منافى با توحيد و يكتا دانستن او است)

زيرا هر صفتى گواهى مى دهد كه آن غير از موصوف است

و هر موصوفى گواهى مى دهد كه آن غير از صفت است

(بنا بر اين) (6) كسيكه وصف كند خداوند را (او را موصوف كرده به صفت زائده بر ذات) قرينى براى او دانسته و او را (با موجود ديگر در واجب الوجود بودن) همسر قرار داده،

و كسيكه براى او همسرى قرار داد پس او را دو تا دانسته،

و كسيكه دو تا دانستش پس او را تجزئه و تقسيم كرده (و هر چيزيكه قابل تجزئه و تقسيم باشد مركّب است و هر مركّبى داراى اجزاء)

و هر كه او را تقسيم كند باو نادان است،

و كسيكه بوى نادان شود پس به سويش اشاره مى نمايد،

و كسيكه به سويش اشاره كند او را محدود و معيّن ميكند (حدّ و نهايت براى او قرار مى دهد)

و كسيكه محدودش دانست، پس او را شمرده (در خارج او را واحد عددى گردانيده)

(7) و كسيكه بگويد در چيست او را در ضمن چيزى قرار داده (مقرّ و محلّى برايش انتخاب كرده)

و كسيكه بگويد بر چيست بعضى از امكنه را از او تهى دانسته (اگر بگويد در كجا نيست و بر كجا هست او را جسم و مركّب قرار داده، و لازمه آن حدوث و نو پيدا شدن او است).

(8) خداوند متعال هميشه بوده است نه آنكه حادث و نو پيدا شده باشد (در اين كلمه حضرت از حقّ تعالى و حدوث زمانى را نفى ميكند)

موجود و هستى است كه مسبوق بعدم و نيستى نيست (يعنى نه آنكه هستى او ذاتاً حادث باشد كه در اين كلمه حدوث ذاتى را نفى ميكند)

با هر چيزى است نه بطوريكه همسر آن باشد (پس با هر چيزى است يعنى هر چيزى باو قائم و بر پا است) و غير از هر چيزى است نه بطوريكه از آن كناره گيرد (زيرا اگر از چيزى كناره گيرد آن چيز چيزى نخواهد بود، براى آنكه اوست نگاه دارنده هر چيزى)

فاعل است و فعل از او صادر ميشود نه بمعنى حركات و انتقالات از حالى به حالى (زيرا حركت از لوازم جسم است و او از جسميّت مبرّى است) و نه بمعنى آلت (زيرا اگر صدور فعل از او به معاونت آلت باشد پس او بغير خود احتياج دارد و احتياج نقص و نقص بر واجب الوجود محالست،

بنا بر اين بى آنكه او را چشمى باشد بالذّات) بصير است و بينا بوده هنگاميكه هيچ چيزى از آنچه را كه آفريده نبوده،

و منفرد است و تنها بوده هنگامى كه سكنى (چيزى كه بآن اطمينان به هم رسد) نبوده تا بآن مأنوس شود (و از انس با آن آرام گيرد) و وحشت نكند از نبودنش

(پس چون شناختى او را، اكنون بطور اجمال بدان كه او است خداوندى كه به قدرت كامله) (9) مخلوقات را بيافريد بدون بكار بردن فكر و انديشه (زيرا فكر در هر چيزى براى حصول امرى است كه نبوده و همه اشياء براى خداوند متعال در مرتبه ذات اوّلا و ابدا ثابت است) و بى تجربه و آزمايشى كه از آن استفاده كند (زيرا تجربه در باره كسى است كه بخواهد به آزمايش علم پيدا كند، نه در باره خداى تعالى كه علم او عين ذات اوست)

و بى آنكه جنبشى در خود پديد آورد (آفريدن او از روى حركت نيست، زيرا حركت نفس تغيّر است و تغيّر از خواصّ امكان باشد)

و بى اهتمام نفسى كه در آن اضطراب و نگرانى داشته باشد (كه آيا اين كار كه كرده صلاح بوده يا نه، زيرا اضطراب و نگرانى مستلزم جهل بعواقب امور است، و جهل

و نادانى بر ذاتى كه عين علم است روا نيست)

(10) اشياء را از عدم و نيستى در وقت خود بوجود و هستى انتقال داد (لباس هستى بآنها پوشانيد هر وقت كه مصلحت بود)

و ميان گوناگون بودن آنها را موافقت و سازگارى داد،

و طبائع آن اشياء را ثابت و جاگير كرد (هر غريزه و طبيعتى را در موضع مستعدّ خود قرار داد) و آن طبائع را لازمه آن اشياء گردانيد (بطوريكه ممكن نيست جدائى ما بين آنها، مانند شجاعت كه لازمه مرد شجاع و دلير باشد و سخاوت كه غريزه مرد جواد و كريم است، خلاصه مخلوقات را بيافريد)

(11) در حالتى كه دانا بود بآنها پيش از آفريدنشان

و احاطه داشت بحدود و اطراف و انتهاء آنها، و آشنا بود به چيزهائى كه پيوسته اند بآن اشياء و به نواحى و گوشه هاى آنها (به كليّات و جزئيّات همه مخلوقات دانا بود).

(12) پس (از آنكه خداوند متعال را شناختى و بطور اجمال به كيفيّت ايجاد و عوالم برخوردى، اكنون در تعقيب آنچه گذشت ببيان ديگر بنحو تفصيل بدان كه حقّ تعالى به قدرت و توانائى خود) شكافت جوّهاى لا يتناهى را، و اطراف و گوشه هاى آنرا باز نموده بالاى فضا هوا و جاى خالى را بيافريد،

پس در آن، آب كه موجهايش متلاطم و پى در پى بود و از بسيارى روى هم مى غلطيد جارى كرد، (13) آن آب را بر پشت باد تندى كه قوىّ و با صداى بلند بود بر نشاند

پس به باد فرمان داد تا آن آب را (از هر سو) باز گرداند و محكم نگاهش دارد (تا از هم پاشيده نشود) و باد را تا سر حدّ آب نگاه داشت و در جايگاه آن آب قرار داد،

هوا در زير آن باد باز و گشاده و از بالايش آب ريخته شده (و در جنبش بود)

(14) آنگاه باد ديگرى را آفريد و جاى وزيدن آنرا عقيم گردانيد (آن باد را فقط براى موج آب بيافريد نه براى چيز ديگر)

و قرار داد آنرا كه هميشه ملازم تحريك آب باشد،

و وزيدن آنرا تند كرد و مبدا تكوينش را دور دست گردانيد (به قسمى كه جاى وزيدنش شناخته نمى شود)

پس آنرا به حركت دادن و برهم زدن آن آب فراوان و بر انگيختن و بلند كردن موج درياها فرمان داد (فرمان داد تا هر گوشه اى از آن آب را كه خود دريايى است بموج آورد)

(15) پس آن باد هم آن آب را مانند مشك جنبانيد و بهم زد،

و بآن تند وزيد مانند وزيدنش در جاى خالى و وسيع

(و چنان بر آن آب وزيد كه) اوّل آنرا به آخرش باز مى گرداند، و ساكنش را بمتحرّك آن،

تا آنكه انبوهى از آن آب بالا آمد و آن قسمتى كه متراكم و بر روى هم جمع شده بود كف كرد،

(16) پس خداوند متعال آن كفها را در جاى خالى وسيع و فضاء گشاده بالا برد، هفت آسمان را (بدون اعوجاج و كجى) از آن كفها پديد آورد،

زير آن آسمانها موجى را قرار داد تا از سيلان و ريزش ممنوع باشد

و بالاى آنها سقفى را كه محفوظ است و بلند

(و آن آسمانها را بر پا نمود) بدون ستونهايى كه نگاه دارد

و بى ميخ (و يا ريسمانى) كه آنها را منظّم داشته باشد،

(17) آنگاه آن آسمانها را به زينت ستاره ها و روشنى نور افكنها آرايش داد

و در آنها چراغ نور افشان خورشيد و ماه درخشان را بجريان انداخت در حالتى كه (هر يك از آن ستاره ها و خورشيد و ماه) در فلكى است دور زننده و سقفى سير كننده و لوحى متحرّك.

(18) آنگاه ميان آسمانهاى بلند را باز نمود، و به انواع مختلفه از فرشتگان خود پر كرد،

(قسم اوّل از آنان فرشتگانى هستند كه) (19) بعضى از ايشان در حال سجودند، ركوع نمى كنند،

و برخى در ركوعند، بر پا نمى ايستند،

و گروهى در صفّ ايستاده اند، از جاى خود بيرون نمى روند،

و بعضى تسبيح گوينده اند كه خسته نمى شوند

(همه اصناف ملائكه غير مادّى هستند كه) آنان را نه خواب در چشمها و نه سهو در عقلها مى آيد،

و نه سستى و نه غفلت فراموشى فرا مى گيرد،

(20) و دسته اى از آنان (قسم دوّم از فرشتگان) امين بر وحى خداوند متعال هستند و براى پيغمبران او زبانها و ترجمانانند،

و براى رساندن حكم و فرمانش آمد و رفت كنندگان مى باشند،

(21) و جماعتى از اينان (قسم سوّم از ايشان) نگهبان بندگان و دربان براى بهشتهاى

او هستند،

(22) و عدّه اى از آنان (قسم چهارم فرشتگان) قدمهاشان در طبقات زيرين زمين ثابت و گردنهاشان از آسمانهاى زبرين در گذشته،

و اعضاء ايشان از اطراف جهان بيرون رفته،

و دوشهاى آنان موافق با پايه هاى عرش مى باشد

(و از هيبت و عظمت انوار الهىّ) (23) در برابر عرش چشمهايشان به زير افتاده

0 و در زير آن خود را به بالهايشان پيچيده اند (در علم و معرفت خود فرو رفته اند تا بحدّى كه مى توانند در عوالم بى پايان معارف خدائى سير كنند، مانند طايرى كه بتوسّط دو بال خويش تا اندازه اى كه مى تواند در هوا پرواز ميكند)

ميان آن فرشتگان و كسانيكه فروترند از ايشان حجابهاى عزّت و پرده هاى قدرت زده شده (كه كسى به پشت آن پرده ها راه علمى ندارد مگر انبياء و اوصياء ايشان و خوّاص از بندگان خداى تعالى

و معرفت و خدا شناسى آن فرشتگان بطورى است كه) (24) پروردگارشان را در وهم و خيال به صورتى در نياورند،

و نه اوصاف خلائق را بر او جارى سازند،

و نه او را به مكانهايى محدود كنند،

و بنظائر و امثال به جانبش اشاره نمى كنند (زيرا فرشتگان شناسايند و دانا، پس كسيكه پروردگارش را به صورتى در آورد و اوصاف خلائق را بر او جارى سازد و او را بحدّى محدود كند و به جانبش اشاره نمايد نادان است، چنانكه پيش از اين در باب معرفت و خدا شناسى بيان شد).

قسمتى دوم از اين خطبه در كيفيّت خلق آدم عليه السّلام است:

(25) پس (از آنكه خداوند متعال آسمان و زمين و خورشيد و ماه و ستارگان را آفريد) از جاى سنگلاخ و جاى هموار زمين و جائى كه مستعدّ براى كشت و زرع بود و جاى شوره زار، پاره خاكى را فراهم آورد، آب بر آن ريخت تا خالص و پاكيزه شد

و آنرا با آب آميخت تا بهم چسبيد،

آنگاه از خاك آميخته شده شكلى را كه داراى اطراف و اعضاء و پيوستگيها و گسستگيها بود بيافريد،

آنرا جمودت داد تا از يكديگر جدا نشود، و محكم و نرم قرار داد تا گل خشك شده شد

(و آنرا بحال خود باز داشت) براى زمان معيّنى (كه در آن وقت مقتضى بود روح و حيات بآن داده شود)

(26) پس آن گل خشك شده را جان داد، بر پا ايستاد

در حالتى كه انسانى شد داراى قواى مدركه، كه آنها را در معقولات بكار مى اندازد،

و فكرهايى كه در كارها تصرّف مى نمايد،

و اعضائى كه خدمتگزار خويش قرار مى دهد،

و ابزارى (مانند دست و پا) كه در كارهايش به حركت مى آورد،

و داراى معرفتى كه ميان حقّ و باطل و چشيدنيها و بوييدنيها و رنگها و جنسها را تمييز مى دهد، و (نيز آن گل خشك شده انسانى شد كه) (27) خلقت و طينت او به رنگهاى گوناگون آميخته گرديد (هر جزئى از اجزائش بر طبق حكمت داراى رنگى شد مانند سفيدى استخوان و سرخى خون

و سياهى مو)

و داراى چيزهاى نظير يكديگر (مانند استخوان و دندان) و حالاتى ضدّ يكديگر و خلطهايى كه از هم جدا مى باشد (و آن اخلاط عبارتست) از گرمى (صفراء) و سردى (بلغم) و ترى (خون) و خشكى (سوداء) و (امّا حالات ضدّ يكديگر عبارتند از) اندوه و خوشحالى (و خواب و بيدارى و سيرى و گرسنگى و مانند آنها)

(28) و خداوند متعال (پس از آنكه چنين انسانى را آفريد و آدمش ناميد) امانت خود را از فرشتگان طلبيد و انجام عهد و پيمانى كه با ايشان بسته بود خواست (و آن امانت و عهد و پيمان با ملائكه اين بود) كه حاضر شوند براى سجده بآدم و فروتنى در مقابل عظمت و بزرگى او (چنانكه در قرآن كريم س 38 ى 71 مى فرمايد: إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ ى 72 فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ يعنى ياد كن هنگامى را كه پروردگار تو به فرشتگان فرمود من آدم را از گل خلق خواهم نمود، پس وقتى كه بيافريدم او را و جان دادمش بر او در افتيد و او را سجده كنيد يعنى او را تعظيم نمائيد و يا آنكه قبله خويش قرار دهيد، خلاصه چون حقتعالى او را خلق كرد)

(29) پس فرمود سجده كنيد بآدم همه سجده كردند مگر شيطان

كه غرور و نخوت او را فرا گرفت و شقاوت و بدبختى بر وى غلبه كرد و تكبّر نمود و از جهت اينكه از آتش آفريده شده خود را بزرگ دانست و آدم را كه از پاره گل خشكى بوجود آمده خوار و كوچك شمرد (و در مقابل حضرت ربّ العالمين «جلّ شأنه» ايستاد و گفت آدم را سجده نكردم چون من از او بهترم، زيرا مرا از آتش آفريدى و او را از گل، پس چون اين ادّعاء را نمود خداوند فرمود از ميان ملائكه بيرون رو، زيرا تو از رحمت من رانده شدى و لعنت و خشم من تا روز جزا بر تو باد،

آنگاه شيطان گفت: ربّ فأنظرني إلى يوم يبعثون چنانكه در قرآن كريم س 38 ى 79 مى فرمايد يعنى پروردگارا مرا مهلت ده تا روزى كه بر انگيخته شوند مردمان، و شايد مقصودش اين بود كه از مرگ رهائى يافته هميشه زنده بماند) (30) پس خداوند هم مهلتش داد تا غضب و خشم او شامل حالش شود (چنانكه در قرآن كريم در باره كفّار س 3 ى 178 مى فرمايد: وَ لا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ يعنى گمان نكنند كسانيكه كافر شدند باينكه آنان را مهلت مى دهيم براى ايشان بهتر است، جز اين نيست كه مهلتشان مى دهيم كه زيادتر گناه كنند و به عذابى كه رسوا كننده است مبتلى گردند) و (نيز شيطان را مهلت داد) براى اينكه امتحان و آزمايش او تمام شود، و براى اينكه وعده اى كه باو داده بسر رسد،

پس فرمود: تو از جمله مهلت داده شدگانى تا روز معلوم (تا هنگاميكه معيّن شده است از حيات و زندگانى بهره مند باشى).

(31) پس (از آنكه شيطان فرمان الهىّ را مخالفت كرد و آدم را قبله خويش قرار نداد و مانند فرشتگان او را تعظيم ننمود) خداوند متعال آدم را در مكانى كه وسائل عيش و آزاديش فراهم بود جاى داد و جايگاه او را (از همه حوادث) ايمن گردانيده (چنانكه در قرآن كريم س 2 ى 35 مى فرمايد: وَ قُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَ زَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَ كُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما، وَ لا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ يعنى گفتيم اى آدم تو و همسرت حوّا بهشت را جاى خود قرار دهيد و از نعمتهاى آن با خوشحالى تمام هر چه خواهيد بخوريد و نزديك اين درخت نرويد كه اگر رفتيد از ستمكاران باشيد) و از شيطان و دشمنى او ترسانيدش (چنانكه در قرآن كريم س 20 ى 117 مى فرمايد: فَقُلْنا يا آدَمُ إِنَّ هذا عَدُوٌّ لَكَ وَ لِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى يعنى گفتيم اى آدم اين ديو سركش با تو و همسرت دشمن است، پس ملتفت باشيد كارى نكند شما را از بهشت بيرون نمايد كه به بدبختى افتيد)

(32) پس گول زد او را دشمنش (چنانكه در قرآن كريم س 20 ى 120 مى فرمايد: فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطانُ، قالَ يا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَ مُلْكٍ لا يَبْلى يعنى شيطان سخنان نا مربوط و بى فايده براى آدم بيان كرد و گفت اى آدم آيا مى خواهى ترا به درخت جاويدى و ملك بى زوال راهنمائى كنم، باين نوع سخنان آدم را فريب داد) براى حسدى كه بر او مى برد از جهت اينكه آن بزرگوار در سراى جاودانى بود، و با نيكوكاران آميزش داشت،

پس (آدم بر اثر وسوسه شيطان) يقين را از دست داده بشكّ و ترديد گراييد (با اينكه دستور داشت در نخوردن از ميوه آن درخت گمان كرد سود در خوردن است) و تصميمى را كه داشت (بر نخوردن از ميوه آن درخت) به سستى و كوتاهى (در اطاعت امر خداوند) تبديل نمود (و از آن ميوه خود)

و بجاى فرح و شادى بخوف و ترس مبتلى گرديد، و (چون ديد از شيطان فريب خورده

از كردار خود شرمنده شد و) اظهار پشيمانى نمود،

(33) پس حقّ تعالى راه توبه را باو ياد داد و كلمه رحمت را بوى تعليم نمود (چون مى خواست توبه او را قبول كند كلمه رحمت را باو آموخت كه پروردگارش را بآن بخواند تا توبه اش قبول گردد) و وعده داد كه دوباره به بهشت (به آنجائى كه در اوّل بار بود) باز گردد،

پس او را به دنياى پر محنت و بلاء و محلّ تناسل و زايشگاه فرزندان فرستاد.

(34) و (بعد از آنكه حضرت آدم در دنيا سكنى گرفت و از آن بزرگوار فرزندان و فرزند زادگان بسيارى بوجود آمد) خداوند متعال از ميان اولادش پيغمبرانى برگزيد، و از ايشان بر وحى و تبليغ رسالت عهد و پيمان گرفت (تا آنچه را كه از جانب خداى تعالى بآنان برسد انجام دهند و مردم را بخدا شناسى دعوت كرده هيچ گونه كوتاهى ننمايند، چنانكه در قرآن كريم س 33 ى 7 مى فرمايد: وَ إِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَ مِنْكَ وَ مِنْ نُوحٍ وَ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى وَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَ أَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً يعنى ياد كن هنگامى را كه از پيغمبران عهد و پيمانشان را بر وحى و تبليغ رسالت گرفتيم و همچنين از تو و نوح و ابراهيم و موسى و عيسى ابن مريم، و پيمان محكم از آنان گرفتيم) در وقتى كه بيشتر خلائق عهد و پيمان الهىّ را (كه فطرى آنان بود) شكستند (چنانكه در قرآن كريم س 7 ى 172 مى فرمايد: وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا يعنى ياد كن هنگامى را كه پروردگار تو از فرزندان آدم در وقتى كه در صلب پدرانشان بودند پيمان گرفت و ايشان را بر خودشان گواه گردانيد تا بتوحيد و خداشناسى كه فطرى آنان است اعتراف نمايند، پس گفت آيا من پروردگار شما نيستم گفتند آرى شهادت مى دهيم كه تو پروردگار ما هستى. ليكن باين عهد و پيمان فطريشان وفاء نكردند) پس بحقّ او نادان شدند (و او را بيگانگى نشناختند) و براى او مانندها و شريكها قرار دادند،

و شياطين آنان را از معرفت خدا (كه مقصود اصلى و جبلّيشان بود) منصرف نمودند (فريبشان دادند) و ايشان را از پرستش او باز داشتند،

(35) پس خداى تعالى پيغمبران خود را در بين آنان بر انگيخت و ايشان را پى در پى مى فرستاد

تا عهد و پيمان خداوند را كه جبلّى آنان بود بطلبند و بنعمت فراموش شده (توحيد فطرى) ياد آوريشان كنند،

و از راه تبليغ با ايشان گفتگو نمايند (با برهان، سخن بگويند)

و عقلهاى پنهان شده را (كه در زير غبار كفر پوشيده و بر اثر تاريكى ضلالت و گمراهى مستور گرديده) بيرون آورده بكار اندازند،

و آيات قدرت را بايشان نشان دهند

(و آن آيات عبارتست): از آسمان افراشته بالاى سرشان و زمين گسترده زير پايشان و معيشتها و چيزهائى كه زنده شان مى دارد و اجلهائى كه نابودشان مى نمايد

و بيمارى هايى كه پيرو فرسوده شان ميكند و حوادث روزگار و پيش آمدهاى پى در پى كه بر آنها وارد ميشود

(37)، و خداى تعالى بندگان را از پيغمبر فرستاده يا كتاب نازل شده يا برهان حتمى يا راه استوار محروم ننموده

(و پيغمبران) رسولانى بودند كه كمى ياران و زيادتى مخالفين آنان را (از تبليغ رسالت) باز نداشت:

پيغمبرانى بودند از پيش كه نام پيغمبر آينده بآنان گفته شده، و يا از بعد كه پيغمبر قبلى او را

معرّفى كرده (بامّت خود مبعوث شدن او را بشارت داده، چنانكه در قرآن كريم س 61 ى 6 مى فرمايد: وَ إِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَ مُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ يعنى ياد كن هنگامى را كه عيسى ابن مريم گفت اى بنى اسرائيل من بسوى شما فرستاده خدا هستم در حالتى كه تورية را كه پيش من است تصديق ميكنم و به پيغمبرى كه پس از من مى آيد و نامش احمد «صلّى اللَّه عليه و آله» است مژده مى دهم).

(چون شيطان بيشتر مردم را فريب داد كه بعهد و پيمان فطريشان وفا نكردند و بحقّ حقّ نادان شدند، خداوند متعال هم از جهت اتمام حجّت پى در پى پيغمبران براى آنان فرستاد تا ايشان را براه راست دلالت كنند)

(38) بهمين ترتيب قرنها پديد آمد، روزگارها گذشت،

پدرها در گذشتند و فرزندان به جايشان نشستند،

تا اينكه خداوند سبحان حضرت رسول اكرم صلّى اللَّه عليه و آله را بر انگيخت براى اينكه وعده خود را انجام دهد (چون به پيغمبران پيش وعده داده بود كه آن بزرگوار به پيغمبرى مبعوث خواهد شد) و براى اينكه پيغمبرى را به آن حضرت ختم نمايد (بعد از او پيغمبرى نمى فرستد) در حالتى كه از پيغمبران عهد و پيمان گرفته شده بود (تا ايشان نيز به رسالت او اقرار كنند و مبعوث شدن و خاتميّتش را به امّتهاى خود خبر دهند، پس پيش همه جهانيان) علامت و نشانه هاى او شهرت يافت،

موقع ولادتش گرامى و پسنديده (بهترين اوقات) بود، (39) و مردم در آنروز داراى مذهبهاى متشتّت و بدعتهاى زياد و رويّه هاى مختلف بودند،

گروهى خداوند متعال را به خلقش تشبيه مى كردند (مانند طايفه مجسّمه كه او را مثل خلق صاحب اعضاء و جوارح و مكان مى دانستند) و برخى در اسم او تصرّف مى كردند (نامهايى از اسماء اللّه اتّخاذ نموده بتهاى خود را بآن نامها مى خواندند، مانند بت پرستان از عرب كه لات را از اللَّه و عزّى را از عزيز و منات را از منّان گرفته آنها را معبود خويش مى پنداشتند)

و جمعى بغير او اشاره مى كردند (مانند دهريّين

كه طبيعت و حركات فلكيّه و مرور ازمنه را مؤثّر در امور مى دانستند، خلاصه امثال اين آراء و مذاهب باطله دنيا را تاريك كرده بود)

پس خداوند متعال بوسيله آن حضرت آن مردم را از گمراهى رهائى داد و بسبب شخصيّت او آنان را از نادانى نجات داد، (40) پس (آن حضرت مردم را هدايت كرد و ايشان را بمعارف الهىّ آشنا نمود و سود و زيانشان را بيان فرمود).

حقّ تعالى بآن بزرگوار منتهى مرتبه قرب و رحمت خود را عطاء فرمود، و مقام و منزلتى را كه براى احدى متصوّر نيست براى او پسنديد

و ميلش را از دنيا بجانب خود متوجّه گردانيد و از مصيبت و بلاء رهائيش داده قبض روحش فرمود، درود فرستد خداوند بر او و بر آلش،

(41) و (براى رهنمايى مردم تا روز قيامت پيش از رحلت خود) در ميان شما گذاشت چيزى را كه پيغمبران سلف در ميان امّت خويش گذاشتند،

زيرا پيغمبران آنان را بدون راه روشن و نشانه صريح سر خود وا نگذاشتند،

(42) آن حضرت هم كتاب پروردگار شما را در دسترس شما گذاشت،

و حلال و حرام و واجبات و مستحبّات و ناسخ و منسوخ و رخصتها و عزيمتها و خاصّ و عامّ و عبرتها و مثلها و مطلق و مقيّد و محكم و متشابه آنرا بيان كرد، مجملهايش را تفسير و مشكلهايش را آشكار نموده است (امّا حلال آن كتاب مانند س 5 ى 1 يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا يعنى خوردن گوشت چهارپايان زبان بسته بر شما حلال شد و منعى در آن نيست، و حرام آن مانند س 5 ى 3 حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَ الدَّمُ وَ لَحْمُ الْخِنْزِيرِ يعنى خوردن گوشت مردار، و خون، و گوشت خوك بر شما حرام و منع شد، و واجبات آن مانند س 2 ى 43 أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ يعنى نماز را بر پا داريد و زكوة بدهيد و مستحبّات آن مانند س 17 ى 79 وَ مِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً يعنى براى نماز نافله پاره اى از شبرا بيدار شو، و ناسخ آن مانند س 9 ى 5 فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ يعنى در هر جا كه مشركين را بيابيد بكشيد پس اين آيه ناسخ آيه ايست كه در باب صلح واقع شده و آن منسوخ است مانند س 109 ى 6 لَكُمْ دِينُكُمْ وَ لِيَ دِينِ يعنى اكنون كه از شرك دست بر نمى داريد دين و آئين شما براى شما باشد و توحيد كيش من، در رخصتهاى آن يعنى احكامى كه براى توسعه در امور بندگان قرار داده شده مانند س 2 ى 184 فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يعنى هر كس از شما در ماه رمضان بيمار يا مسافر بود پس بعد و آن روزهايى كه در بيمارى يا مسافرت روزه نگرفته در غير ماه رمضان روزه بگيرد، و عزيمتهاى آن يعنى احكامى كه از آنها تجاوز نمى توان كرد مانند س 2 ى 185 فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ يعنى هر كه مسافر نبود و در وطن حاضر است بايد روزه بگيرد.

و خاصّ آن يعنى لفظى كه در مورد بخصوص گفته شده و معنى آن عموميّت دارد مانند س 5 ى 32 مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّما

قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَ مَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً يعنى چون قابيل فرزند آدم برادرش هابيل را كشت و پشيمان شد به بنى اسرائيل دستور داديم كه هر كه بكشد كسيرا بى آنكه او ديگرى را كشته يا فسادى در زمين كرده باشد كه موجب كشته شدن گردد پس چنان است كه همه مردم را كشته و هر كه حيات و زندگى شخصى را سبب شود مانند آنست كه همه مردم را زنده كرده باشد، پس اين آيه در باره بنى اسرائيل نازل شده و ليكن معنى آن همه مردم را شامل ميشود، و عامّ آن مانند س 2 ى 47 يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَ أَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ يعنى اى بنى اسرائيل نعمتها مرا كه بشما بخشيدم و شما را بر جهانيان بر ترى دادم ياد كنيد، پس در اينجا گر چه لفظ عَلَى الْعالَمِينَ عموميّت وارد و همه مردم جهان را شامل ميشود، ليكن معنى آن مخصوص مردم زمان بنى اسرائيل است، و عبرتهاى آن يعنى چيزهائى كه شگفت آور است و آن خود يك نوع پندى باشد مانند س 79 ى 25 فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكالَ الْآخِرَةِ وَ الْأُولى ى 26 إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى يعنى خداوند متعال فرعون را بعذاب آخرت كه سوختن باشد و بعذاب دنيا كه غرق شدن است مبتلى نمود و غرق شدن او براى كسيكه مى ترسد هر آينه عبرت و پندى است، و مثلهاى آن يعنى آياتى كه مشتمل است بر تشبيهات مانند س 62 ى 5 مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً يعنى مثل كسانيكه به آموختن و خواندن تورية مأمور شدند و بآن عمل نكردند مانند خرى است كه كتابهاى بزرگ در بار دارد، و مطلق آن يعنى لفظى كه مقيّد به قيدى نباشد مانند س 5 ى 6 يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ يعنى اى گروه مؤمنين هنگاميكه براى نماز حاضر شديد روهاى خود را بشوئيد، و مقيّد آن يعنى لفظى كه مقيّد به قيدى باشد مانند س 5 ى 6 وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ يعنى هنگام وضو گرفتن دستهاى خود را با مرفق بشوئيد، و محكم آن يعنى لفظى كه در معنى آن اشتباه و ترديدى نيست مانند س 2 ى 231 وَ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ يعنى بدانيد كه خداوند متعال بهر چيزى دانا است، و متشابه آن يعنى لفظى كه معنى آن واضح نيست مانند س 2 ى 228 وَ الْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ يعنى زنهايى كه طلاق داده شده اند سه طهر را كه دو حيض در ميان باشد يا سه حيض را انتظار داشته باشند، زيرا قرء كه مفرد قروء است نزد اهل حجاز بمعنى طهر آمده و نزد اهل عراق بمعنى حيض، و مجملهاى آن مانند س 2 ى 43 أَقِيمُوا الصَّلاةَ يعنى بر پا داريد نماز را، و مشكلهاى آن مانند س 19 ى 1 كهيعص (43)

و مطالب آن كتاب دائر است بر چيزيكه دانستن و ياد گرفتن آن واجب است (مانند علم بيگانگى خداوند سبحان س 14 ى 52 وَ لِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ يعنى تا بدانند كه اوست خداى يگانه) و چيزى كه بر ندانستن آن منعى

نشده است (مانند ندانستن معنى س 41 ى 1 لَحْمَ)

و چيزيكه در آن وجوبش ثابت گشته و در سنّت نسخ و رفع آن معلوم گرديده (مانند س 4 ى 15 وَ اللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا يعنى بر كار زشت زنهاى شوهر دار از زنهاى شما كه زنا مى دهند چهار نفر مرد بالغ و عاقل و عادل از خودتان كه مؤمن باشند گواه گيريد، پس اگر آنان گواهى دادند آن زنها را در خانه خودشان نگاه داريد تا وقتى كه بميرند يا خداوند متعال آنها را از حبس خلاصى دهد، پس بمضمون اين آيه حكم زانيه حبس و نگاه داشتن در خانه خودش بود تا وقت مردن و در سنّت حبس كردن نسخ شد و حكم برجم و سنگسار كردن او بر قرار گرديد)

و چيزيكه عمل بآن در سنّت واجب است و در آن عمل نكردن بآن اجازه داده شده است (مانند نماز خواندن در اوّل اسلام بطرف بيت المقدّس كه در سنّت واجب بود و در كتاب نسخ شد س 2 ى 144 فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَ حَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ يعنى بطرف مسجد الحرام كه خانه كعبه است نماز بخوان و هر جا كه باشيد روهاى خود را بآن سو بگردانيد)

و چيزيكه در وقت بخصوص واجب شده و در غير آن وقت واجب نيست (مانند س 62 ى 9 يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ يعنى اى گروه مؤمنين هنگاميكه براى نماز روز جمعه نداء داده شد شتاب كنيد براى خواندن نماز، پس بنا بر اين خواندن نماز جمعه مخصوص بروز جمعه است و در غير آن وجوبش ساقط ميشود)

(44) و آن كتاب بين چيزهائى كه حرام شده است فرق گذارده: پس كسيكه گناه كبيره اى مرتكب شود او را بعذابها و آتشها وعده داده (مانند س 4 ى 93 وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها يعنى هر كه از روى عمد مؤمنى را بكشد كيفر او جهنّم است و در آنجا جاويد خواهد بود) و كسيكه گناه صغيره اى كند آمرزش را براى او مهيّا نموده (مانند س 13 ى 6 إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ يعنى پروردگار تو صاحب آمرزش است مردم را براى ظلم و ستم كه كرده اند، و ظلمى كه آمرزيده شود همان گناه صغيره است)

و (نيز مطالب آن كتاب دائر است) بر چيزيكه كم آن مورد قبول است و بسيار آن شايسته و پسنديده و تحميلى هم نشده (مانند س 73 ى 20 فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ يعنى آنچه را ميسّر است از قرآن بخوانيد پس كم خواندن آنرا مورد قبول قرار داده است و بسيار خواندنش را باختيار واگذارده كه اگر كسى آنرا ترك كرد چيزى بر او نيست).

و قسمتي سوم از اين خطبه در بيان حج است

(45) و (اشاره به بعضى اسرار بناى كعبه و اعمال حجّ گزاران و اينكه زيارت آن براى كسيكه متمكّن به رفتن آنجا باشد واجب است) خداوند متعال حجّ بيت الحرام (حجّ خانه اى كه بر واردين به آنجا بسيارى از چيزها حرام شده) را بر شما واجب گردانيد، و آنرا قبله مردم قرار داد،

حجّ گزاران در آنجا وارد ميشوند مانند ورود چهارپايان (ازدحام ايشان در آن خانه براى درك ثواب مانند ازدحام چهارپايان تشنه است بر سر آب) و اشتياق دارند آمدن به آنجا را مانند اشتياق كبوتران (به آشيانه خود) (46)

خداوند سبحان آن خانه را براى فروتنى مردم در مقابل عظمت و بزرگيش و براى تصديق آنان به عزّت و سلطنتش علامت و نشانه قرار داد

و برگزيد از بندگان خود شنوندگانى را كه اجابت كردند دعوت او را (براى

رفتن به آنجا، چنانكه در قرآن كريم س 22 ى 27 مى فرمايد: وَ أَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالًا وَ عَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ يعنى اى ابراهيم در ميان مردم فرياد كن و ايشان را بحجّ كردن دعوت نما، به خانه اى كه تو بناء كرده اى مردمان پياده و سواره از هر راه دورى مى آيند و اگر چه مركب ايشان شتر ضعيف و لاغر باشد)

و فرمان او را تصديق كرده انجام دادند و در جاى پيغمبران ايستاده خود را به ملائكه كه عرش خداى تعالى را طواف ميكنند تشبيه نمودند، سود بسيارى در بازرگانى بندگى و پرستش حقّ تعالى (بوسيله سرمايه ايمانى) بدست مى آورند، و مى شتابند و از همه پيشى مى گيرند (براى رسيدن) نزد وعده گاه آمرزش او،

(47) خداوند سبحان آن خانه را علامت و نشانه اسلام و پناهگاه پناهندگان قرار داد

و حجّ آنرا واجب كرد و احترامش را لازم دانست و رفتن به آنجا را امر كرد،

پس (در قرآن كريم س 3 ى 97) فرمود: حجّ بيت الحرام حقّ خداى تعالى است بر مردم (و اداى آن حقّ واجب است) بر كسيكه رفتن آنجا را توانائى داشته باشد و هر كه كافر شود (در صورت استطاعت امر الّهى را انجام ندهد) به خداى تعالى زيانى وارد نياورده چون خداوند بى نياز است از همه جهانيان (به ايمان و عبادت بندگان حاجت ندارد، پس زيان را كسى برد كه نافرمانى كند).

 

***

 

 

و از خطبه هاي حضرت پس از برگشتن از جنگ صفين

 

(2) (و من خطبة له ( عليه‏السلام )) (بعد انصرافه من صفين)

أَحْمَدُهُ اسْتِتْمَاماً لِنِعْمَتِهِ وَ اسْتِسْلَاماً لِعِزَّتِهِ وَ اسْتِعْصَاماً مِنْ مَعْصِيَتِهِ

وَ أَسْتَعِينُهُ فَاقَةً إِلَى كِفَايَتِهِ

إِنَّهُ لَا يَضِلُّ مَنْ هَدَاهُ وَ لَا يَئِلُ مَنْ عَادَاهُ وَ لَا يَفْتَقِرُ مَنْ كَفَاهُ

فَإِنَّهُ أَرْجَحُ مَا وُزِنَ وَ أَفْضَلُ مَا خُزِنَ

وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً مُمْتَحَناً إِخْلَاصُهَا مُعْتَقَداً مُصَاصُهَا نَتَمَسَّكُ بِهَا أَبَداً مَا أَبْقَانَا وَ نَدَّخِرُهَا لِأَهَاوِيلِ مَا يَلْقَانَا

فَإِنَّهَا عَزِيمَةُ الْإِيمَانِ وَ فَاتِحَةُ الْإِحْسَانِ‏

وَ مَرْضَاةُ الرَّحْمَنِ وَ مَدْحَرَةُ الشَّيْطَانِ

وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالدِّينِ الْمَشْهُورِ وَ الْعَلَمِ الْمَأْثُورِ وَ الْكِتَابِ الْمَسْطُورِ وَ النُّورِ السَّاطِعِ وَ الضِّيَاءِ اللَّامِعِ وَ الْأَمْرِ الصَّادِعِ

إِزَاحَةً لِلشُّبُهَاتِ وَ احْتِجَاجاً بِالْبَيِّنَاتِ وَ تَحْذِيراً بِالْآيَاتِ وَ تَخْوِيفاً بِالْمَثُلَاتِ

وَ النَّاسُ فِي فِتَنٍ انْجَذَمَ فِيهَا حَبْلُ الدِّينِ وَ تَزَعْزَعَتْ سَوَارِي الْيَقِينِ وَ اخْتَلَفَ النَّجْرُ وَ تَشَتَّتَ الْأَمْرُ وَ ضَاقَ الْمَخْرَجُ وَ عَمِيَ الْمَصْدَرُ

فَالْهُدَى خَامِلٌ وَ الْعَمَى شَامِلٌ

عُصِيَ الرَّحْمَنُ وَ نُصِرَ الشَّيْطَانُ وَ خُذِلَ الْإِيمَانُ فَانْهَارَتْ دَعَائِمُهُ وَ تَنَكَّرَتْ مَعَالِمُهُ وَ دَرَسَتْ سُبُلُهُ وَ عَفَتْ شُرُكُهُ

أَطَاعُوا الشَّيْطَانَ فَسَلَكُوا مَسَالِكَهُ وَ وَرَدُوا مَنَاهِلَهُ

بِهِمْ سَارَتْ أَعْلَامُهُ وَ قَامَ لِوَاؤُهُ

فِي فِتَنٍ دَاسَتْهُمْ بِأَخْفَافِهَا وَ وَطِئَتْهُمْ بِأَظْلَافِهَا وَ قَامَتْ عَلَى سَنَابِكِهَا

فَهُمْ فِيهَا تَائِهُونَ حَائِرُونَ جَاهِلُونَ مَفْتُونُونَ فِي خَيْرِ دَارٍ وَ شَرِّ جِيرَانٍ

نَوْمُهُمْ سُهُودٌ وَ كُحْلُهُمْ دُمُوعٌ بِأَرْضٍ عَالِمُهَا مُلْجَمٌ وَ جَاهِلُهَا مُكْرَمٌ

(و منها يعني آل النبي ( عليهم‏السلام ))

هُمْ مَوْضِعُ سِرِّهِ وَ لَجَأُ أَمْرِهِ وَ عَيْبَةُ عِلْمِهِ وَ مَوْئِلُ حِكَمِهِ وَ كُهُوفُ كُتُبِهِ وَ جِبَالُ دِينِهِ

بِهِمْ أَقَامَ انْحِنَاءَ ظَهْرِهِ وَ أَذْهَبَ ارْتِعَادَ فَرَائِصِهِ

(وَ مِنْهَا يَعْنِي قَوْماً آخَرِينَ)

زَرَعُوا الْفُجُورَ وَ سَقَوْهُ الْغُرُورَ وَ حَصَدُوا الثُّبُورَ

لَا يُقَاسُ بِآلِ مُحَمَّدٍ (( صلى‏الله‏عليه‏وآله )) مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَحَدٌ وَ لَا يُسَوَّى بِهِمْ مَنْ جَرَتْ نِعْمَتُهُمْ عَلَيْهِ أَبَداً

هُمْ أَسَاسُ الدِّينِ وَ عِمَادُ الْيَقِينِ

إِلَيْهِمْ يَفِي‏ءُ الْغَالِي وَ بِهِمْ يَلْحَقُ التَّالِي

وَ لَهُمْ خَصَائِصُ حَقِّ الْوِلَايَةِ وَ فِيهِمُ الْوَصِيَّةُ وَ الْوِرَاثَةُ

الْآنَ إِذْ رَجَعَ الْحَقُّ إِلَى أَهْلِهِ وَ نُقِلَ إِلَى مُنْتَقَلِهِ

 

***

 

2- از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است كه پس از برگشتن از جنگ صفّين بيان فرموده

قسمت أول خطبه در حمد و ثناي خداوند

(صفّين سرزمينى است در سمت غربى فرات بطرف شام كه در آنجا جنگ مشهور بين آن بزرگوار و معاويه واقع شد): (1) خداوند متعال را سپاسگزارم براى تمام گردانيدن نعمتش و فرمانبردارى در مقابل بزرگوارى و عزّتش و نگاه داشتن از معصيتش (زيرا شكر در هر نعمتى علاوه بر اينكه نعمت را مى افزايد خود راهى است بسوى بندگى و نكردن معصيت)

(2) و از او كمك مى طلبم براى احتياجى كه به بى نياز گردانيدنش دارم،

زيرا كسيرا كه او هدايت نمايد گمراه نمى شود، و كسيرا كه دشمنى كرده فرمانش را انجام ندهد راه نجات نيست، و كسيرا كه بى نياز گرداند محتاج نخواهد شد،

زيرا بى نياز گردانيدن او (اگر بميزان عقل سنجيده شود) زيادتر است از هر چيزيكه با آن برابر و هم وزن شود، و بهتر است از هر چيزيكه (جواهرى كه در گنجينه ها) پوشيده گردد،

(3) و گواهى مى دهم بر اينكه نيست خدائى بجز او كه مستجمع جميع صفات كماليّه و تنها كسى است كه براى او شريكى نيست، گواهى كه از روى اخلاق و راستى مى باشد (نه آنكه به زبان گفته در دل باور نداشته باشم) (4) و خود را از معاصى نگاه مى داريم بآن (كلمه شهادت) مادامى كه زنده ايم و ذخيره مى كنيم ايمان به آن را براى ترسها و سختيهايى كه در قيامت بما مى رسد،

زيرا كلمه شهادت لازمه ايمان و گشاينده احسان الهىّ و باعث خوشنودى خدا و دور كردن شيطان است (شيطان هميشه فرزند آدم را فريب مى دهد تا بلكه او شريكى براى خدا قائل شود، پس اداى كلمه شهادت و اعتقاد بآن سبب از كار باز داشتن و دور كردن شيطان است).

(5) و گواهى مى دهم كه محمّد صلّى اللَّه عليه و آله بنده خدا و فرستاده اوست، فرستاد او را با دينى كه شهرت عالمگير دارد و با نشانه (و معجزاتى كه از آن حضرت) رسيده و با كتابى كه آورده (و در دسترس مردم است) و با نور درخشنده و روشنى تابنده (برهان عقل و نقل) و با فرمانى كه حقّ و باطل را از هم جدا مى سازد،

تا شبهات باطله (كفر و شرك) را برطرف نموده با مردم از روى برهان سخن گويد و معجزات خود را ظاهر گرداند و آنان را بآيات قرآن تنبيه نموده از عذابهايى كه بر امّتهاى پيش وارد شده بترساند (تا عبرت گرفته از معصيت و نافرمانى دست بردارند)

(6) فرستاد او را در وقتى كه مردم مبتلى به فتنه هاى بسيار بودند (از جهت پرستش هاى گوناگون و اختلاف آراء و گمراهى) كه در آن ريسمان دين پاره شده، ستونهاى ايمان و يقين متزلزل گرديده، اصل دين مختلف و كار آن (احكامش) درهم و برهم، راه خارج شدن (از آن فتنه ها) تنگ (فرار از آنها غير ممكن) و وسيله اى براى هدايت نبود،

(7)پس رهنمايى و هدايت از بين رفته كورى و گمراهى شيوع داشت،

بر خداوند سبحان عاصى و شيطان را يار بودند، ايمان ذليل و ستونهاى آن ويران گشته، آثار و نشانه هايش تغيير كرده، راههاى آن خراب و نابود شده بود،

(8) مردم پيرو شيطان بوده در راههاى او قدم نهاده بسر چشمه هايش وارد مى شدند (آب گمراهى را مى آشاميدند يعنى دستور او را مى پذيرفتند، پس قوّت گرفت

و) بكمك ايشان حيله هاى او بكار افتاد و بيرق كفر و ضلالتش افراشته گرديد،

(9) در فتنه هايى كه مردم را پايمال و لگد كوب كرد (چنانكه چهار پايان هر چه زير پايشان قرار گيرد پايمال ميكنند)

و همگى در آن سرگردان و حيران و نادان و گرفتار بودند، (10) در بهترين محلّ دنيا (مكّه معظّمه) و ميان بدترين همسايه ها (اهل مكّه)

كه خواب آنان بى خوابى و سرمه چشمشان گريه بود (بطورى در فتنه و انقلاب و خونريزى و گرفتارى واقع شده بودند كه آنى استراحت نداشتند) در سرزمينى كه دهان داناى آن بسته و ذليل، و نادانش افسار گسيخته و ارجمند بود.

و قسمتى دوم از اين خطبه است در باره كمال آل پيغمبر (ائمّه اثنى عشر) عليهم السّلام مى فرمايد:

(11) آل پيغمبر اكرم نگهدارنده راز نهان و پناه فرمان آن حضرت مى باشند (بآنچه آن بزرگوار از جانب حقّ تعالى امر فرموده قيام نمودند) و خزينه دانش آن وجود محترم هستند (آنچه را كه او مى دانسته اينان نيز مى دانند) و مرجع حكمتهاى آن جناب (تا مردم بآنان رجوع كرده آنچه را نمى دانند بپرسند) و حافظ كتابهايش (قرآن و سنّتش) مى باشند، و مانند كوههايى هستند براى دينش (تا از بادهاى مخالف و تخريب دشمنان متزلزل نگردد و بسبب ايشان باقى و برقرار بماند)

(12) حضرت رسول اكرم بكمك آنان پشتش را

راست كرد (بر اثر ترويج ايشان دين خود را كه در اوّل ضعيف و ناتوان بود قوىّ و توانا گردانيد تا معارف آن سر تا سر جهان را فرا گرفت) و لرزش بدنش را زائل نمود (بسبب خدمات ائمّه اطهار عليهم السَّلام اضطراب و نگرانى كه از دشمنان دين اسلام داشت از خود دور كرد).

و قسمتى چهارم از اين خطبه است در باره كسانى مى فرمايد كه دست از حقّ برداشته در راه باطل قدم نهادند

(و دوباره بمدح و ثناى آل پيغمبر «عليهم السّلام» پرداخته).

(خوارج يا منافقين يا اصحاب معاويه و غير ايشان، تخم) (13) نافرمانى را (در كشتگاه دلهاشان) كشته، به غفلت و فريب آنرا آب داده، هلاكت را درو كردند (پس سعادت دنيا و آخرت را از دست دادند،

و امّا اهل بيت رسول اللّه گمشدگان را راهنمائى نموده از هلاكت و بد بختى نجات مى دهند، پس) (14) هيچيك از اين امّت با آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله طرف مقايسه نبوده و كسانيكه هميشه از نعمت و بخشش (معارف و علوم) ايشان بهره مندند با آنان برابر نيستند (پس چگونه خود را بر اينان ترجيح مى دهند و مردم را بسوى خويش مى خوانند، و حال آنكه)

(15) آل محمّد عليهم السّلام اساس و پايه دين و ستون ايمان و يقين هستند (زيرا بسبب هدايت و ارشاد ايشان دين اسلام بر پا است

و آل محمّد عليهم السّلام كسانى هستند كه) دور افتادگان از راه حقّ بآنان رجوع كرده و واماندگان، بايشان ملحق ميشوند،

و خصائص امامت (علوم و معارف حقّه و آيات و

معجزات) در آنان جمع و حقّ ايشان است و بس، و در باره آنان وصيّت (رسول اكرم) وارث بردن (از آن وجود محترم) ثابت است (و ايشان به آن حضرت از هر جهت نزديكتر و سزاوارترند، و ليكن بعضى از اين امّت به وصيّت آن بزرگوار عمل نكرده ارث او را پايمال نموده تخم فساد را در روى زمين پاشيدند، و بحسب ظاهر)

(16) در اين هنگام حقّ بسوى اهلش برگشته، بجائى كه از آن خارج شده بود منتقل گرديد (زيرا پيش از اين امارت و خلافت را غصب كرده سزاوار اين منصب را خانه نشين كرده بودند).

 

***

خطبه شقشقيه

 

(3) (و من خطبة له ( عليه‏السلام )) (و هي المعروفة بالشقشقية)

أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ وَ إِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى

يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ وَ لَا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ

فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وَ طَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً

وَ طَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ

يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَ يَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ وَ يَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ

فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى

فَصَبَرْتُ وَ فِي الْعَيْنِ قَذًى وَ فِي الْحَلْقِ شَجًا

أَرَى تُرَاثِي نَهْباً

حَتَّى مَضَى الْأَوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى ابْنِ الْخَطَّابِ بَعْدَهُ

(ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الْأَعْشَى)

شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا وَ يَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ

فَيَا عَجَباً بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لِآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ

لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا

فَصَيَّرَهَا فِي حَوْزَةٍ خَشْنَاءَ يَغْلُظُ كَلْمُهَا وَ يَخْشُنُ مَسُّهَا وَ يَكْثُرُ الْعِثَارُ فِيهَا وَ الِاعْتِذَارُ مِنْهَا

فَصَاحِبُهَا

كَرَاكِبِ الصَّعْبَةِ إِنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ وَ إِنْ أَسْلَسَ لَهَا تَقَحَّمَ

فَمُنِيَ النَّاسُ لَعَمْرُ اللَّهِ بِخَبْطٍ وَ شِمَاسٍ وَ تَلَوُّنٍ وَ اعْتِرَاضٍ

فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ الْمُدَّةِ وَ شِدَّةِ الْمِحْنَةِ

حَتَّى إِذَا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَهَا فِي جَمَاعَةٍ زَعَمَ أَنِّي أَحَدُهُمْ

فَيَا لَلَّهِ وَ لِلشُّورَى مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الْأَوَّلِ مِنْهُمْ حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هَذِهِ النَّظَائِرِ

لَكِنِّي أَسْفَفْتُ إِذْ أَسَفُّوا وَ طِرْتُ إِذْ طَارُوا

فَصَغَا رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِغْنِهِ وَ مَالَ الْآخَرُ لِصِهْرِهِ مَعَ هَنٍ وَ هَنٍ

إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ الْقَوْمِ نَافِجاً حِضْنَيْهِ بَيْنَ نَثِيلِهِ وَ مُعْتَلَفِهِ

وَ قَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضِمُونَ مَالَ اللَّهِ خَضْمَ الْإِبِلِ نِبْتَةَ الرَّبِيعِ

إِلَى أَنِ انْتَكَثَ فَتْلُهُ وَ أَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ وَ كَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ

فَمَا رَاعَنِي إِلَّا وَ النَّاسُ كَعُرْفِ الضَّبُعِ إِلَيَّ يَنْثَالُونَ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ

حَتَّى لَقَدْ وُطِئَ الْحَسَنَانِ وَ شُقَّ عِطْفَايَ

مُجْتَمِعِينَ حَوْلِي كَرَبِيضَةِ الْغَنَمِ

فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالْأَمْرِ نَكَثَتْ طَائِفَةٌ وَ مَرَقَتْ أُخْرَى وَ قَسَطَ آخَرُونَ

كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا كَلَامَ اللَّهَ يَقُولُ ( تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)

بَلَى وَ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا وَ وَعَوْهَا وَ لَكِنَّهُمْ حَلِيَتِ الدُّنْيَا فِي أَعْيُنِهِمْ وَ رَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا

أَمَا وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ لَوْ لَا حُضُورُ الْحَاضِرِ وَ قِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ وَ مَا أَخَذَ اللَّهُ عَلَى الْعُلَمَاءِ أَنْ لَا يُقَارُّوا عَلَى كِظَّةِ ظَالِمٍ وَ لَا سَغَبِ مَظْلُومٍ لَأَلْقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا وَ لَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِهَا وَ لَأَلْفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هَذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْزٍ

قَالُوا وَ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ عِنْدَ بُلُوغِهِ إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ مِنْ خُطْبَتِهِ فَنَاوَلَهُ كِتَاباً فَأَقْبَلَ يَنْظُرُ فِيهِ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهِ قَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَوِ اطَّرَدْتَ خُطْبَتَكَ مِنْ حَيْثُ أَفْضَيْتَ فَقَالَ هَيْهَاتَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ تِلْكَ شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثُمَّ قَرَّتْ

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَوَاللَّهِ مَا أَسَفْتُ عَلَى كَلَامٍ قَطُّ كَأَسَفِي عَلَى هَذَا الْكَلَامِ أَنْ لَا يَكُونَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه‏السلام )بَلَغَ مِنْهُ حَيْثُ أَرَادَ

قوله ( عليه‏السلام ) في هذه الخطبة (كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم و إن أسلس لها تقحم) يريد أنه إذا شدد عليها في جذب الزمام و هي تنازعه رأسها خرم أنفها و إن أرخى لها شيئا مع صعوبتها تقحمت به فلم يملكها يقال أشنق الناقة إذا جذب رأسها بالزمام فرفعه و شنقها أيضا ذكر ذلك ابن السكيت في إصلاح المنطق و إنما قال ( عليه‏السلام ) أشنق لها و لم يقل أشنقها لأنه جعله في مقابلة قوله أسلس لها فكأنه قال إن رفع لها رأسها بمعنى أمسكه عليها بالزمام

و في الحديث أن رسول الله (( صلى‏الله‏عليه‏وآله )) خطب على ناقته و قد شنق لها فهي تقصع بجرتها و من الشاهد على أن أشنق بمعنى شنق قول عدي ابن زيد العبادي‏

ساءها ما تبين في الأيدي و إشناقها إلى الأعناق‏

 

***

 

3- از خطبه هاى آن حضرت عليه السَّلام است كه آنرا خطبه شقشقيّه مى نامند

(در آخر اين خطبه حضرت با بن عبّاس فرموده: يا ابن عبّاس تلك شقشقة هدرت ثمَّ قرّت، شقشقه در لغت مانند شش گوسفند است كه شتر در وقت هيجان و نفس زدن آنرا از دهان بيرون مى آورد و در زير گلو صدا ميكند و در اوّلين مرتبه بيننده آنرا با زبان اشتباه مى نمايد، امير المؤمنين در جواب ابن عبّاس فرمود:

شكايت كردن از سه خليفه در اينجا كه از روى ظلم و ستم بر من تقدّم جستند از جهت هيجان و بشوق هدايت خلق بود كه گفته شد، گويا شقشقه شتر صدا كرد و در جاى خود باز ايستاد يعنى هر وقت و هميشه از اين قبيل سخنان گفته نمى شود): (1) آگاه باش سوگند بخدا كه پسر ابى قحافه (ابى بكر كه اسم او در جاهليّت عبد العزّى بود، حضرت رسول اكرم آنرا تغيير داده عبد اللّه ناميد) خلافت را مانند پيراهنى پوشيد و حال آنكه مى دانست من براى خلافت (از جهت كمالات علمى و عملى) مانند قطب وسط آسيا هستم (چنانكه دوران و گردش آسيا قائم بآن ميخ آهنى وسط است و بدون آن خاصيّت آسيائى ندارد، همچنين خلافت بدست غير من زيان دارد، مانند سنگى كه در گوشه اى افتاده در زير دست و پاى كفر و ضلالت لگد كوب شده)

علوم و معارف از سر چشمه فيض من مانند سيل سرازير ميشود، هيچ پرواز كننده در فضاى علم و دانش به اوج رفعت من نمى رسد (2)، پس (چون پسر ابى قحافه پيراهن خلافت را بنا حقّ پوشيد و مردم او را مبارك باد گفتند)

جامه خلافت را رها و پهلو از آن تهى نمودم

و در كار خود انديشه مى كردم كه آيا بدون دست (نداشتن سپاه و ياور) حمله كرده (حقّ خود را مطالبه نمايم) يا آنكه بر تاريكى كورى (و گمراهى خلق) صبر كنم (بر اين تاريكى ضلالت)

كه در آن پيران را فرموده، جوانان را پژمرده و پير ساخته، مؤمن (براى دفع فساد) رنج مى كشد تا بميرد،

(3) ديدم صبر كردن خردمنديست،

پس صبر كردم در حالتى كه چشمانم را خاشاك و غبار و گلويم را استخوان گرفته بود (بسيار اندوهگين شدم، زيرا در خلافت ابى بكر و ديگران جز ضلالت و گمراهى چيزى نمى ديدم و چون تنها بوده يارى نداشتم نمى توانستم سخنى بگويم)

ميراث خود را تاراج رفته مى ديدم (منصب خلافت را غصب كردند و فساد آن در روى زمين تا قيام قائم آل محمّد عليهم السّلام باقى است).

(پس از وفات رسول خدا صلَّى اللّه عليه و آله كه خلافت را بنا حقّ غصب كرده مردم را به ضلالت و گمراهى انداختند، براى حفظ اسلام و اينكه مبادا انقلاب داخلى بر پا شده دشمن سوء استفاده نمايد، مصلحت در چشم پوشى از خلافت و شكيبائى دانستم)

(4) تا اينكه اوّلى (ابى بكر) راه خود را بانتهاء رسانده (پس از دو سال و سه ماه و دوازده روز در گذشت، و پيش از مردنش) خلافت را بعد از خود به آغوش ابن خطّاب (عمر) انداخت

(سيّد رضىّ عليه الرَّحمة مى گويد:) پس از اين بيان حضرت بر سبيل مثال شعر اعشى شاعر را (از قصيده اى كه در مدح عامر و هجو علقمه گفته بود) خواند:

شتّان ما يومى على كورها و يوم حيّان أخى جابر

(اين شعر را دو جور مى توان معنى نمود، اوّل اينكه) فرقست ميان امروز من كه بر كوهان و پالان شتر سوار و برنج و سختى سفر گرفتارم، با روزى كه نديم حيّان برادر جابر بودم و به ناز و نعمت مى گذرانيدم (دوّم اينكه) چقدر تفاوتست ميان روز من در سوارى بر پشت ناقه و روز حيّان برادر جابر كه از مشقّت و سختى سفر راحت است (حيّان برادر جابر در شهر يمامه صاحب قلعه و دولت و ثروت بسيار و بزرگ قوم بوده، همه ساله كسرى صله گرانبهاى براى او مى فرستاد و در عيش و خوشى مى گذرانده هرگز متحمّل رنج سفر نمى گرديد، و اعشى شاعر از بنى قيس و نديم او بود، مقصود امام عليه السّلام از تمثيل بشعر او بنا بر معنى اوّل اظهار تفاوت است ميان دو روزى كه بعد از وفات رسول خدا كه حقّش غصب شده و در خانه نشست و بظلم و ستم مبتلى گرديد و روز ديگر زمان حيات رسول اكرم كه مردم مانند پروانه به دورش مى گرديدند، و بنا بر معنى دوّم فرق ميان حال خود را كه به محنت و غمّ مبتلى است و حال كسانيكه بمقاصد باطله خودشان رسيده خوشحال هستند بيان مى نمايد، پس از آن خدعه و شيطنت ابى بكر را ياد آورى نموده مى فرمايد:)

(5) جاى بسى حيرت و شگفتى است كه در زمان حياتش فسخ بيعت مردم را در خواست مى نمود (مى گفت أَقِيلوُنِى فَلَسْتُ بِخَيْرِكُمْ وَ عَلِىٌّ فِيكُمْ) يعنى اى مردم بيعت خود را از من فسخ كنيد و مرا از خلافت عزل نمائيد كه من از شما بهتر نيستم و حال اينكه علىّ عليه السّلام در ميان شما است) ولى چند روز از عمرش مانده وصيّت كرد خلافت را براى عمر،

اين دو نفر غارتگر خلافت را

مانند دو سینه شتر ميان خود قسمت نمودند (یکی برای ابى بكر و ديگری را عمر بدست گرفته دوشيده صاحب شتر را از آن محروم كردند)

(6) خلافت را در جاى درشت و ناهموار قرار داد (عمر را بعد از خود خليفه ساخت) در حالتى كه عمر سخن تند و زخم زبان داشت، ملاقات با او رنج آور بود و اشتباه او (در مسائل دينى) بسيار و عذر خواهيش (در آنچه كه بغلط فتوى داده) بيشمار بود (از جمله امر كرد زن آبستنى را سنگسار كنند، امير المؤمنين فرمود: اگر اين زن تقصير كرده بچّه او را گناهى نيست و نبايد سنگسار شود، عمر گفت: لولا عَلِىٌ لَّهَلَكَ عُمَرٌ يعنى اگر على نبود هر آينه عمر در فتوى دادن هلاك مى شد، و اين جمله را همواره تكرار مى نمود)

(7) پس مصاحب با او (آن حضرت يا هر كه با او سر و كار داشت) مانند سوار بر شتر سركش نافرمان بود كه اگر مهارش را سخت نگاه داشته رها نكند بينى شتر پاره و مجروح ميشود و اگر رها كرده بحال خود واگذارد برو در پرتگاه هلاكت خواهد افتاد،

(8) پس سوگند بخدا مردم در زمان او گرفتار شده اشتباه كردند و در راه راست قدم ننهاده از حقّ دورى نمودند،

پس من هم در اين مدَّت طولانى (ده سال و شش ماه) شكيبائى ورزيده با سختى محنت و غمّ همراه بودم.

(9) عمر هم راه خود را پيمود (و پيش از تهى كردن جامه) امر خلافت را در جماعتى قرار داد كه مرا هم يكى از آنها گمان نمود (چون ابو لؤلؤة شش ضربه كارد باو زد و دانست كه بر اثر آن زخمها خواهد مرد، براى تعيين خليفه مجلس شورايى معيّن كرد و آن زمانى بود كه رؤساى قوم نزد او جمع شده گفتند سزاوار است هر كه را تو باو راضى هستى خليفه و جانشين خود قرار دهى، در پاسخ گفت دوست نمى دارم مرده و زنده هيچيك از شما كه دور من گرد آمده ايد متحمّل امر خلافت شود، گفتند ما با تو مشورت مى كنيم آنچه صلاح ميدانى بگو، گفت هفت نفر را شايسته اين كار مى دانم و از رسول خدا شنيده ام كه آنان اهل بهشت هستند: اوّل سعد ابن زيد است، او با من خويشى دارد خارجش ميكنم و شش نفر ديگر سعد ابن ابى وقّاص و عبد الرّحمن ابن عوف و طلحة و زبير و عثمان

و علىّ است، سعد بن ابى وقّاص براى خلافت مانعى ندارد مگر آنكه مردى است درشت طبع و بد خو، و عبد الرّحمن ابن عوف چون قارون اين امَّت است لايق نيست، و طلحة براى تكبّر و نخوتى كه دارد، و زبير براى بخل و خسّت، و عثمان براى اينكه دوست دارد خويشان و اقوام خود را، و علىّ عليه السّلام براى اينكه حريص در امر خلافت است سزاوار نيستند، پس از آن گفت صهيب سه روز با مردم نمازگزارد و شما اين شش نفر را در آن سه روز در خانه اى جمع كنيد تا يكى از خودشان را براى خلافت اختيار كنند، هر گاه پنج نفر متّفق شدند و يكى مخالفت كرد او را بكشيد، و اگر سه نفر اتّفاق كردند و سه نفر ديگر آنان را مخالفت نمودند آن سه نفرى كه عبد الرّحمن در ميان ايشان است اختيار كنيد و آن سه نفر را بكشيد

بعد از مرگ و دفن او براى تعيين خليفه جمع شدند، عبد الرّحمن گفت براى من و پسر عمويم سعد ابن ابى وقّاص ثلث اين امر است ما دو نفر خلافت را نمى خواهيم و مردى را كه بهترين شما باشد براى آن اختيار مى كنيم، پس رو كرد بسعد و گفت بيا ما مردى را تعيين كرده با او بيعت نماييم مردم هم باو بيعت خواهند نمود، سعد گفت اگر عثمان تو را متابعت كند من سوّم شما ميشوم و اگر مى خواهى عثمان را تعيين كنى من علىّ را دوست دارم، پس چون عبد الرّحمن از موافقت سعد مأيوس شد ابو طلحه را با پنجاه نفر از انصار برداشت و ايشان را وادار نمود بر تعيين خليفه و رو كرد بسوى علىّ عليه السّلام دست او را گرفته گفت با تو بيعت ميكنم باين نحو كه بكتاب خدا و سنّت رسول اكرم و طريقه دو خليفه سابق ابو بكر و عمر عمل كنى، حضرت فرمود قبول ميكنم باين نحو كه بكتاب خدا و سنّت رسول اللّه و باجتهاد و رأى خود رفتار نمايم، پس دست آن جناب را رها كرد و بعثمان رو آورد و دست او را گرفته آنچه را بعلىّ عليه السّلام گفته بود باو گفت، عثمان قبول كرد، پس عبد الرّحمن سه بار اين را بعلىّ و عثمان تكرار كرد و در هر مرتبه از هر يك همان جواب اوّل را شنيد، پس گفت اى عثمان خلافت براى تو است و با او بيعت نموده مردم هم بيعت كردند)

(10) پس بار خدايا از تو يارى مى طلبم براى شورايى كه تشكيل شد و مشورتى كه نمودند، چگونه مردم مرا با ابو بكر مساوى دانسته در باره من شكّ و ترديد نمودند تا جائى كه امروز با اين اشخاص (پنج نفر اهل شورى) همرديف شده ام

و ليكن (باز هم صبر كرده در شورى حاضر شدم) در فراز و نشيب از آنها پيروى كردم (براى مصلحت در همه جا با آنان موافقت نمودم)

(11) پس مردى از آنها از حسد و كينه اى كه داشت دست از حقّ شسته براه باطل قدم نهاد (مراد سعد ابن ابى وقّاص است كه حتّى پس از قتل عثمان هم به آن حضرت بيعت ننمود) و مرد ديگرى براى دامادى و خويشى خود با عثمان از من اعراض كرد (مراد عبد الرّحمن ابن عوف است كه شوهر خواهر مادرى عثمان بود) و همچنين دو نفر ديگر (طلحه و زبير كه از رذالت و پستى) موهن و زشت است نام ايشان برده شود.

تا اينكه (پس از مرگ عمر، در شورى كه بدستور او تشكيل يافت) (12) سوّم قوم (عثمان) برخاست (و مقام خلافت را به ناحقّ اشغال نمود) در حالتى كه باد كرد هر دو جانب خود را (مانند شترى كه از بسيارى خوردن و آشاميدن باد كرده) ميان موضع بيرون دادن و خوردنش (شغل او مانند بهائم سرگين انداختن و خوردن بود و امور مربوطه بخلافت را مراعات نمى نمود)

(13) و اولاد پدرانش (بنى اميّه كه خويشاوند او بودند) با او همدست شدند، مال خدا (بيت المال مسلمين) را مى خوردند مانند خوردن شتر با ميل تمام گياه بهار را (و فقراء و مستحقّين را محروم و گرسنه مى گذاشت)

تا اينكه باز شد ريسمان تابيده او (صحابه نقض عهد كرده از دورش متفرّق شدند) و رفتارش سبب سرعت در قتل او شد، و پرى شكم، او را برو انداخت (بر اثر اسراف و بخشش بيت المال به اقوام و منع آن از فقراء و مستحقّين مردم جمع شده پس از يازده سال و يازده ماه و هيجده روز غصب خلافت او را كشتند).

(14) پس (از كشته شدن عثمان) هيچ چيزى مرا به صدمه نينداخت مگر اينكه مردم مانند موى گردن كفتار به دورم ريخته از هر طرف بسوى من هجوم آوردند،

بطوريكه از ازدحام ايشان و بسيارى جمعيّت حسن و حسين زير دست و پا رفتند و دو طرف جامه و رداى من پاره شد،

اطراف مرا گرفتند (براى بيعت كردن) مانند گلّه گوسفند در جاى خود،

(15) پس چون بيعتشان را قبول و بامر خلافت مشغول گشتم جمعى (طلحه و زبير و ديگران) بيعت مرا شكستند، و گروهى (خوارج نهروان و سائرين) از زير بار بيعتم خارج شدند، و بعضى (معاويه و ديگر كسان) از اطاعت خداى تعالى بيرون رفتند،

گويا مخالفين نشنيده اند كه خداوند سبحان (در قرآن كريم س 28 ى 83) مى فرمايد: «سراى جاودانى را قرار داديم براى كسانى كه مقصودشان سركشى و فساد در روى زمين نمى باشد، و جزاى نيك براى پرهيزكارانست»

(16) آرى سوگند بخدا اين آيه را شنيده و حفظ كرده اند، و ليكن دنيا در چشمهاى ايشان آراسته زينت آن آنان را فريفته است (پس دست از حقّ برداشته سركشى نموده در روى زمين فساد و آشوب بر پا كردند).

(17) آگاه باشيد سوگند به خدائى كه ميان دانه حبّه را شكافت و انسان را خلق نمود اگر حاضر نمى شدند آن جمعيّت بسيار (براى بيعت با من) و يارى نمى دادند كه حجّت تمام شود و نبود عهدى كه خداى تعالى از علماء و دانايان گرفته تا راضى نشوند بر سيرى ظالم (از ظلم) و گرسنه ماندن مظلوم (از ستم او)، هر آينه ريسمان و مهار شتر خلافت را بر كوهان آن مى انداختم (تا ناقه خلافت بهر جا كه خواهد برود و در هر خارزارى كه خواهد بچرد و متحمّل بار ضلالت و گمراهى هر ظالم و فاسقى بشود) و آب مى دادم آخر خلافت را به كاسه اوّل آن و (18) (چنانكه پيش از اين

بر اين كار اقدام ننمودم، اكنون هم كنار مى رفتم و امر خلافت را رها كرده مردم را به ضلالت و گمراهى وا مى گذاشتم، زيرا) فهميده ايد كه اين دنياى شما نزد من خوارتر است از عطسه بز ماده.

گفته اند: در موقعى كه حضرت اين بيان را مى فرمود، مردى از اهل دهات عراق برخاست و نامه اى به آن جناب داد كه آن بزرگوار به مطالعه آن مشغول شد، (20) چون از خواندن فارغ گرديد، ابن عبّاس گفت: يا امير المؤمنين كاش از آنجائى كه سخن كوتاه كردى گفتار خود را ادامه مى دادى، (21) فرمود: اى ابن عبّاس هيهات (از اينكه مانند آن سخنان ديگر گفته شود، گويا) شقشقه شترى بود كه صدا كرد و باز در جاى خود قرار گرفت،

(22) ابن عبّاس گفت: سوگند بخدا از قطع هيچ سخنى آنقدر اندوهگين نشدم كه از قطع كلام آن حضرت كه نشد به آنجائى كه اراده كرده بود برسد اندوهگين شدم.

(سيّد رضىّ عليه الرّحمة گفته:) منظور حضرت از كراكب الصّعبة إن أشنق لها خرم، و إن أسلس لها تقحّم كه در اين خطبه (در باره خليفه دوّم عمر) فرمود آنست كه هرگاه سوار مهار ناقه سركش را سخت گيرد و آن ناقه سركشى كند پاره ميكند بينيش را، و اگر سست كند مهار ناقه سركش را بسختى تمام او را برو مى اندازد و از ملكيّت او بيرون مى رود، گفته ميشود أشنق النَّاقة موقعى كه سوار بر ناقه سر آنرا با مهار بطرف بالا بكشد و شنقها نيز گفته ميشود، چنانكه ابن السّكّيت در كتاب إصلاح المنطق بيان كرده است، و اينكه حضرت فرموده أشنق لها و أشنقها نفرموده در صورتيكه هر دو بيك معنى آمده براى آنست كه آنرا در برابر جمله أسلس لها قرار داده كه هم وزن باشند، گويا آن حضرت چنين فرموده اگر سوار ناقه سر آنرا به مهار بسمت بالا بكشد يعنى مهار را بسختى روى ناقه نگاه دارد بينى آن پاره شود، و در حديث وارد شده كه حضرت رسول براى مردم خطبه مى خواند در حالتى كه بر شترى سوار بود كه قد شنق لها و هى تقصع بجرّتها يعنى باز كشيده بود مهار آنرا و آن ناقه نشخوار ميكرد چيزى را كه از حلق بيرون آورده بود (پس از اين حديث معلوم ميشود كه أشنق و شنق دو لفظ مترادفند) و نيز شاهد

ديگر بر اينكه أشنق بمعنى شنق است گفته عدىّ ابن زيد عبادى است در اين بيت:

سائها ما تبيّن فى الأيدى و إشناقها إلى الأعناق

يعنى شترهاى سركشى كه زمامشان در دست ما نبوده رام نيستند بد شترهايى هستند.

 

***

 

و از خطبه هاي حضرت پس از کشته شدن طلحه و زبير

 

(4) و من خطبة له ( عليه‏السلام )

بِنَا اهْتَدَيْتُمْ فِي الظَّلْمَاءِ وَ تَسَنَّمْتُمْ الْعَلْي

وَ بِنَا انْفَجَرْتُمْ عَنِ السَّرَارِ

وُقِرَ سَمْعٌ لَمْ يَفْقَهِ الْوَاعِيَةَ

وَ كَيْفَ يُرَاعِي النَّبْأَةَ مَنْ أَصَمَّتْهُ الصَّيْحَةُ

رَبَطَ جَنَانٌ لَمْ يُفَارِقْهُ الْخَفَقَانُ

مَا زِلْتُ أَنْتَظِرُ بِكُمْ عَوَاقِبَ الْغَدْرِ وَ أَتَوَسَّمُكُمْ بِحِلْيَةِ الْمُغْتَرِّينَ

سَتَرَنِي عَنْكُمْ جِلْبَابُ الدِّينِ وَ بَصَّرَنِيكُمْ صِدْقُ النِّيَّةِ

أَقَمْتُ لَكُمْ عَلَى سُنَنِ الْحَقِّ فِي جَوَادِّ الْمَضَلَّةِ حَيْثُ تَلْتَقُونَ وَ لَا دَلِيلَ وَ تَحْتَفِرُونَ وَ لَا تُمِيهُونَ

الْيَوْمَ أُنْطِقُ لَكُمُ الْعَجْمَاءَ ذَاتَ الْبَيَانِ

غَرَبَ رَأْيُ امْرِئٍ تَخَلَّفَ عَنِّي

مَا شَكَكْتُ فِي الْحَقِّ مُذْ أُرِيتُهُ

لَمْ يُوجِسْ مُوسَى ( عليه‏السلام )خِيفَةً عَلَى نَفْسِهِ أَشْفَقَ مِنْ غَلَبَةِ الْجُهَّالِ وَ دِوَلِ الضَّلَالِ

الْيَوْمَ تَوَافَقْنَا عَلَى سَبِيلِ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ

مَنْ وَثِقَ بِمَاءٍ لَمْ يَظْمَأْ

 

***

 

4- از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است (بعد از كشته شدن طلحه و زبير فرموده)

(1): موقعى كه در تاريكى گمراهى و نادانى بوديد بسبب ما هدايت شديد و براه راست قدم نهاديد، و بر كوهان بلندى سوار شديد (سيادت و بزرگى بدست آورديد)

و بواسطه ما از تيرگى شبهاى آخر ماه (منتهى درجه كفر و شرك) داخل روشنائى

صبح (دين اسلام) گرديديد (از بد بختى و سرگردانى نجات يافتيد، پس ما را بر شما حقّ بسيار بزرگى است كه بايد قدر آنرا بدانيد)

(2) كر شود گوشى كه از فرياد رهنما پند نگرفته (تدبّر در سخنان او نكند، اين نفرين بر كسانى است كه از راه حقّ اعراض نمودند مانند طلحه و زبير و معاويه، راهزن دين مسلمانان بوده ايشان را گمراه كردند)

و گوشى كه از صداى رسا (كلمات خدا و سخنان حضرت رسول) سنگين و كر گشته چگونه مى شنود صداى آهسته را (در صورتيكه موعظه و پند خدا و رسول در ايشان تأثيرى نكرد، البتّه آواز و پند من اثرى نخواهد داشت)

مطمئنّ باشد ولى كه از خوف و ترس خدا مضطرب و نگران است (اين دعاء براى كسانيست كه از عذاب الهىّ ترسيده در راه حقّ ثابت قدم هستند)

(3) همواره منتظر نتائج خيانت و نقض عهد و بيوفائى شما هستم، و به فراست شما را نشان كرده درك ميكنم كه زينت فريبنده (نويد شيطان) شما را فريفته (پس شگفت نيست كه از من چشم پوشيده بديگرى كه او را از حقّ و حقيقت بهره اى نيست رو آورده ايد)

(4) لباس تقوى و پيراهن ديندارى مرا از شما پنهان كرد (كه دست از من برداشته با ديگران بيعت كرديد، بسبب آنكه من هرگز لباس فسق نپوشيده بر خلاف رضاى خدا در هيچ كارى اقدام نكردم) بينا كرد مرا بر حال شما صفاى باطنم (حيله و مكر و نفاق و دوروئى شما را دانستم)

(5) برخاستم براى رهنمايى شما زمانيكه در راههاى ضلالت همگى بدور هم گرد آمده و راه را گم كرده رهنمايى نداشتيد (در بيابان جهل و نادانى از تشنگى علم و دانائى نزديك به هلاكت بوديد) چاه مى كنديد و آب بدست نمى آورديد (شما را از هلاكت و بد بختى نجات دادم)

(6) امروز براى شما زبان بسته صاحب بيان را گويا نمودم (براى هدايت و اطمينان شما در اين خطبه رموز و اسرار را كه زبان حال من گويا بود بيان كردم، بنا بر اين)

دور باد رأى كسيكه مرا مخالفت كند (از اطاعتم بيرون رود، زيرا در راه غير حقّ قدم ننهاده ام،

و)

(7) از زمانيكه حقّ را يافته ام در آن شكّ و ترديد نكرده ام (هميشه ثابت قدم بوده هرگز باطل در من راه نيافته، از معارضه و غلبه دشمن مانند طلحه و زبير و ديگران نمى ترسيدم، بلكه ترس من اين بود كه مبادا مردم بسبب پيشرفت ايشان گمراه شوند،

چنانكه) حضرت موسى از خود ترس و باكى نداشت (زيرا به حقيقت و راستى خويش و مغلوب شدن دشمنان و ساحرين يقين و اطمينان داشت) ترسيد كه مبادا نادانان غلبه يافته و ارباب ضلالت و گمراهى پيشى گيرند (بر اثر آن مردم گمراه شوند، و چنانكه موسى با ساحرين روبرو شد و هر كه باو ايمان آورد از گمراهى رست و هر كه مخالفت كرد در دنيا و آخرت بعذاب خدا مبتلى گرديد)

(8) امروز ما و شما بر راه حقّ و باطل مصادف شديم (من بر راه حقّ و شما بر راه باطل)

كسيكه اعتماد به آب داشته باشد (از گفتار و كردار من پيروى نمايد، هرگز) تشنه نمى شود (در وادى كفر و شرك و نفاق حيران و سرگردان نمى ماند).

 

***

 

و از سخنان حضرت بعد ازوفات پيامبر

 

(5) (و من كلام له ( عليه‏السلام )) لما قبض رسول الله ( صلى‏الله‏عليه‏وآله ) و خاطبه العباس و أبو سفيان بن حرب في أن يبايعا له بالخلافة)

أَيُّهَا النَّاسُ شُقُّوا أَمْوَاجَ الْفِتَنِ بِسُفُنِ النَّجَاةِ

وَ عَرِّجُوا عَنْ طَرِيقِ الْمُنَافَرَةِ

وَ ضَعُوا تِيجَانَ الْمُفَاخَرَةِ

أَفْلَحَ مَنْ نَهَضَ بِجَنَاحٍ أَوِ اسْتَسْلَمَ فَأَرَاحَ

هَذَا مَاءٌ آجِنٌ وَ لُقْمَةٌ يَغُصُّ بِهَا آكِلُهَا

وَ مُجْتَنِي الثَّمَرَةِ لِغَيْرِ وَقْتِ إِينَاعِهَا كَالزَّارِعِ بِغَيْرِ أَرْضِهِ

فَإِنْ أَقُلْ يَقُولُوا حَرَصَ عَلَى الْمُلْكِ

وَ إِنْ أَسْكُتْ يَقُولُوا جَزِعَ مِنَ الْمَوْتِ

هَيْهَاتَ بَعْدَ اللَّتَيَّا وَ الَّتِي

وَ اللَّهِ لَابْنُ أَبِي طَالِبٍ آنَسُ بِالْمَوْتِ مِنَ الطِّفْلِ بِثَدْيِ أُمِّهِ

بَلِ انْدَمَجْتُ عَلَى مَكْنُونِ عِلْمٍ لَوْ بُحْتُ بِهِ لَاضْطَرَبْتُمْ اضْطِرَابَ الْأَرْشِيَةِ فِي الطَّوِيِّ الْبَعِيدَةِ

 

***

 

5- از سخنان آن حضرت عليه السّلام است كه پس از وفات رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله در وقتى كه عبّاس ابن عبد المطّلب و ابو سفيان ابن حرب بقصد بيعت خدمت آن بزرگوار مشرّف شده بودند فرموده:

(بعد از آنكه حضرت رسول از دنيا رحلت نمود، مردم در سقيفه بنى ساعده يعنى در محلّ اجتماع انصار گرد آمده ابو بكر را بخلافت نصب نمودند، ابو سفيان نظر به دشمنى باطنى كه با اسلام داشت مى خواست ميان مسلمانان فتنه انگيزد، لذا با جمعى نزد عبّاس ابن عبد المطّلب رفته گفت تعجّب و نگرانى من از آنست كه خلافت از بنى هاشم بيرون رفت و به بنى تيم منتقل گرديد و فردا اين مرد خشن ناهموار يعنى عمر ابن خطّاب كه از بنى عدى است بر ما حكمفرما شده همگى را به زير فرمان خواهد برد، برخيز تا به نزد علىّ رفته با او بيعت كنيم، چون تو عموى پيغمبر هستى و سخن مرا هم قريش مى شنوند هر كه با ما مخالفت كرد او را مى كشيم

پس با جمعى اتّفاق نموده نزد آن حضرت آمدند تا با او بيعت كنند، امير المؤمنين عليه السّلام چون مى دانست منظور ابو سفيان ايجاد اختلاف و فساد ميان مسلمانان است چنين فرمود):

(1) اى مردم موجهاى فتنه ها را به كشتيهاى نجات و رستگارى شكافته از آنها عبور كنيد (در كشتى اطاعت و فرمانبردارى ما سوار شده خود را از تلاطم درياى فتنه و فساد نجات دهيد كه صلاح دين و دنياى شما در آن است)

و از راه مخالفت منحرف گرديده قدم بيرون نهيد

و تاجهاى مفاخرت و بزرگى را از سر بزمين گذاريد (با بنى تيم «ابو بكر» و بنى عدى «عمر» مدارات نمائيد تا از موجهاى فتنه و فساد ايمن باشيد، زيرا)

(2) رستگار ميشود كسيكه با پر و بال (يار و ياور) قيام كند يا راحت و آسوده است آنكه (چون يار و ياور ندارد) تسليم شده در گوشه اى منزوى گردد (پس اكنون كه ما را ياورى نيست اگر حقّ خود را مطالبه نماييم)

اين مانند آب متعفّن بد بويى است (كه گوارا نيست) و لقمه اى است كه در گلوى خورنده آن گرفته ميشود، (3) و (در اين موقع سزاوار آنست كه از حقّ خود چشم پوشيده صبر كنم، زيرا)

آنكه ميوه را در غير وقت رسيدن بچيند مانند كسى است كه در زمين غير زراعت كند (طلب امر خلافت در اين هنگام كه تنها بوده ياورى ندارم مانند چيدن ميوه نارس و زراعت در زمين غير سودى ندارد، بلكه زيان آور است)

(4) پس (چون تنها و بى ياور هستم) اگر سخنى بگويم (و حقّ خود را بطلبم) مى گويند براى حرص به امارت و پادشاهى است (چنانكه عمر مكرّر اين سخن را گفت)

و اگر خاموش نشسته سخنى نگويم مى گويند از مرگ و كشته شدن مى ترسد،

(5) هيهات بعد از اين همه پيش آمدهاى سهمگين و پى در پى سزاوار نبود چنين گمانى در باره من برده شود

و حال آنكه سوگند بخدا انس پسر ابو طالب به مرگ بيشتر است از انس طفل به سینه مادرش (پس خاموشى من در امر خلافت نه از ترس كشته شدن است)

(6) بلكه سكوت من براى آنست كه فرو رفته ام در علمى كه پنهان است و اگر ظاهر و هويدا نمايم آنچه را كه مى دانم هر آينه شما مضطرب و لرزان مى شويد مانند لرزيدن ريسمان در چاه ژرف (پس صلاح در آن است كه رضاء بقضاء داده شكيبائى ورزم).

 

***

 

از سخنان حضرت در زمان نقض بيعت طلحه و زبير

 

(6) (و من كلام له ( عليه‏السلام )) لما أشير عليه بأن لا يتبع طلحة و الزبير و لا يرصد لهما القتال‏

وَ اللَّهِ لَا أَكُونُ كَالضَّبُعِ

تَنَامُ عَلَى طُولِ اللَّدْمِ

حَتَّى يَصِلَ إِلَيْهَا طَالِبُهَا

وَ يَخْتِلَهَا رَاصِدُهَا

وَ لَكِنِّي أَضْرِبُ بِالْمُقْبِلِ إِلَى الْحَقِّ الْمُدْبِرَ عَنْهُ وَ بِالسَّامِعِ الْمُطِيعِ الْعَاصِيَ الْمُرِيبَ أَبَداً حَتَّى يَأْتِيَ عَلَيَّ يَوْمِي

فَوَاللَّهِ مَا زِلْتُ مَدْفُوعاً عَنْ حَقِّي مُسْتَأْثَراً عَلَيَّ مُنْذُ قَبَضَ اللَّهُ نَبِيَّهُ (( صلى‏الله‏عليه‏وآله )) حَتَّى يَوْمِ النَّاسِ هَذَا

 

***

 

6- از سخنان آن حضرت عليه السّلام است در موقعى كه (طلحه و زبير نقض بيعت كرده گريختند) تقاضا شد از آن جناب (امام حسن عليه السّلام تقاضا كرد) كه در پى طلحه و زبير نرفته مهيّاى جنگ با آنها نشود:

(1) سوگند بخدا من مانند كفتار خوابيده نيستم

كه صيّاد مدّتى در كمين آن نشسته براى فريبش بدست يا به چوب آهسته، آهسته بزمين مى زند تا اينكه (از خواب جسته كسيرا نه بيند به دنبال صدا از خانه بيرون آمده) دستگيرش نمايد،

(2) بلكه (نمى گذارم دشمن مسلمانان را فريب دهد و فتنه و آشوب بر پا كند، پس) به همراهى كسيكه رو بحقّ آورده و شنوا و فرمانبردار است شمشير مى زنم و با گنه كارى كه از حقّ رو گردانيده شكّ و ترديد در آن دارد جنگ ميكنم تا زنده هستم،

(3) پس سوگند بخدا از زمان وفات رسول اكرم تا امروز هميشه من از حقّ خود محروم و ممنوع بر كار خويش تنها ايستاده بودم.

 

***

 

در مذمت مخالفين خود

 

(7) (و من خطبة له ( عليه‏السلام ))

اتَّخَذُوا الشَّيْطَانَ لِأَمْرِهِمْ مِلَاكاً

وَ اتَّخَذَهُمْ لَهُ أَشْرَاكاً

فَبَاضَ وَ فَرَّخَ فِي صُدُورِهِمْ

وَ دَبَّ وَ دَرَجَ فِي حُجُورِهِمْ

فَنَظَرَ بِأَعْيُنِهِمْ وَ نَطَقَ بِأَلْسِنَتِهِمْ

فَرَكِبَ بِهِمُ الزَّلَلَ

وَ زَيَّنَ لَهُمُ الْخَطَلَ

فِعْلَ مَنْ قَدْ شَرِكَهُ الشَّيْطَانُ فِي سُلْطَانِهِ

وَ نَطَقَ بِالْبَاطِلِ عَلَى لِسَانِهِ

 

***

 

7- از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است (در مذمّت مخالفين خود):

(1) ايشان در كارشان بشيطان اعتماد كردند

و شيطان هم آنان را (براى ضلالت و گمراهى ديگران) شريك و دام خود قرار داد،

پس در سينه آنان تخم كرد و جوجه گذاشت

و بتدريج و آهسته با آنها آميزش نمود (تا فرمانبردار او شدند)

(2) با چشمهاى ايشان مى ديد و باز با نشان سخن مى گفت (در گفتار و كردار پيرو او بودند)

پس آنها را بمركب ضلالت و گمراهى سوار

و گفتار تباه را در نظر آنان زينت داد،

(3) كارهاى ايشان مانند كار كسى بود كه شيطان او را در توانائى خود شريك قرار داده

و به زبان او سخن باطل و نادرست مى گويد.

 

***

 

در بيان دو رويي زبير

 

(8) (و من كلام له ( عليه‏السلام )) يعني به الزبير في حال اقتضت ذلك‏

يَزْعَمُ أَنَّهُ قَدْ بَايَعَ بِيَدِهِ وَ لَمْ يُبَايِعْ بِقَلْبِهِ

فَقَدْ أَقَرَّ بِالْبَيْعَةِ وَ ادَّعَى الْوَلِيجَةَ

فَلْيَأْتِ عَلَيْهَا بِأَمْرٍ يُعْرَفُ

وَ إِلَّا فَلْيَدْخُلْ فِيمَا خَرَجَ مِنْهُ

 

***

 

8- از سخنان آن حضرت عليه السّلام است كه در وقت مقتضى بيان و زبير را در آن قصد فرموده

(چون زبير نقض عهد كرده در صدد جنگ با آن حضرت بر آمد، آن جناب باو فرمود تو با من بيعت كرده اى، واجب است مرا پيروى كنى در پاسخ گفت هنگام بيعت توريه نمودم يعنى به زبان اقرار و در دل خلاف آنرا قصد كردم، حضرت مى فرمايد): (1) زبير گمان ميكند بدست بيعت كرده و در دل مخالف بوده،

(2) به بيعت خود مقرّ است و ادّعاء دارد كه در باطن خلاف آنرا پنهان داشته،

بنا بر اين بايد حجّت و دليل بياورد (تا راستى گفتار او معلوم شود)

(3) و اگر دليلى نداشت بيعت او بحال خود باقى است بايد مطيع و فرمانبردار باشد.

 

***

 

در توبيخ طلحه و زبير در چنگ جمل

 

(9) (و من كلام له ( عليه‏السلام ))

وَ قَدْ أَرْعَدُوا وَ أَبْرَقُوا

وَ مَعَ هَذَيْنِ الْأَمْرَيْنِ الْفَشَلُ

وَ لَسْنَا نُرْعِدُ حَتَّى نُوقِعَ

وَ لَا نُسِيلُ حَتَّى نُمْطِرَ

 

***

 

9- از سخنان آن حضرت عليه السّلام است (در آن طلحه و زبير و همراهانشان در جنگ جمل را توبيخ و سرزنش مى فرمايد):

(1) مانند رعد صدا كرده ترسانيدند و مثل برق درخشيده از جا در آمدند (با لاف و گزاف فتنه و فساد بر انگيختند و اسباب كار جنگ را فراهم نمودند)

و با اين جوش و خروش در وقت كارزار ناتوان و ترسان بودند،

(2) و ليكن ما صدا نمى كنيم و نمى ترسانيم، تا موقع عمل (گفتار ما مقرون به كردار است)

و تا نباريم سيل جارى نمى كنيم (چنانكه محال است پيش از آمدن باران سيل جارى گردد محال است فتح و فيروزى نصيب گوينده اى گردد كه كردار نداشته باشد).

 

***

 

از خطبه هاي حضرت درباره اصحاب در جمل

 

(10) (و من خطبة له ( عليه‏السلام ))

أَلَا وَ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ جَمَعَ حِزْبَهُ

وَ اسْتَجْلَبَ خَيْلَهُ وَ رَجْلَهُ

وَ إِنَّ مَعِي لَبَصِيرَتِي

مَا لَبَّسْتُ عَلَى نَفْسِي وَ لَا لُبِّسَ عَلَيَّ

وَ ايْمُ اللَّهِ لَأُفْرِطَنَّ لَهُمْ حَوْضاً أَنَا مَاتِحُهُ

لَا يَصْدُرُونَ عَنْهُ وَ لَا يَعُودُونَ إِلَيْهِ

 

***

 

10- از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است (كه در باره اصحاب در جمل مى فرمايد):

(1) آگاه باشيد شيطان حزب و گروه خود را (براى گمراه كردن) جمع و سواره و پياده لشگرش را (براى فتنه و فساد در دين) گرد آورده است

و ليكن بصيرت من (در امر دنيا و دين) از من جدا نمى شود

(هيچ گونه غفلت و فراموشى بمن رو نمى دهد تا در حزب شيطان و كسان او داخل گردم، زيرا) (2) حقّ را بر خود (بلباس جهل و نادانى) نپوشيده ام، و نه آن بر من (بلباس باطل) پوشيده شده است (شيطان و تابعين او حقّ را بر من بلباس ضلالت و گمراهى نپوشانده اند)

(3) و سوگند بخدا از براى آنان (دشمنان دين و كسانيكه دست از حقّ كشيده بشيطان پيوسته اند) حوضى را پر كنم كه خود آب آنرا بكشم (ميدان جنگى تهيه نموده آنها را نابود سازم)

بطوريكه هر كه در آن حوض پا نهاد بيرون نمى آيد و اگر بيرون آمد ديگر بسوى آن باز نمى گردد (هر كه در آن ميدان پا نهاد جان به سلامت)

نبرده كشته ميشود و هر كه نجات يافت و گريخت ديگر بار بازگشت نمى نمايد).

 

***


free b2evolution skin


فرم در حال بارگذاری ...