18
مرداد
وصال14
اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خَلَقَ الْعَقْلَ وَ هُوَ أَوّلُ خَلْقٍ مِنَ الرّوحَانِيّينَ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ مِنْ نُورِهِ فَقَالَ لَهُ أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ ثُمّ قَالَ لَهُ أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ فَقَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى خَلَقْتُكَ خَلْقاً عَظِيماً وَ كَرّمْتُكَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِي قَالَ ثُمّ خَلَقَ الْجَهْلَ مِنَ الْبَحْرِ الْأُجَاجِ ظُلْمَانِيّاً فَقَالَ لَهُ أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ ثُمّ قَالَ لَهُ أَقْبِلْ فَلَمْ يُقْبِلْ فَقَالَ لَهُ اسْتَكْبَرْتَ فَلَعَنَهُ ثُمّ جَعَلَ لِلْعَقْلِ خَمْسَةً وَ سَبْعِينَ جُنْداً فَلَمّا رَأَى الْجَهْلُ مَا أَكْرَمَ اللّهُ بِهِ الْعَقْلَ وَ مَا أَعْطَاهُ أَضْمَرَ لَهُ الْعَدَاوَةَ فَقَالَ الْجَهْلُ يَا رَبّ هَذَا خَلْقٌ مِثْلِي خَلَقْتَهُ وَ كَرّمْتَهُ وَ قَوّيْتَهُ وَ أَنَا ضِدّهُ وَ لَا قُوّةَ لِي بِهِ فَأَعْطِنِي مِنَ الْجُنْدِ مِثْلَ مَا أَعْطَيْتَهُ فَقَالَ نَعَمْ فَإِنْ عَصَيْتَ بَعْدَ ذَلِكَ أَخْرَجْتُكَ وَ جُنْدَكَ مِنْ رَحْمَتِي قَالَ قَدْ رَضِيتُ فَأَعْطَاهُ خَمْسَةً وَ سَبْعِينَ جُنْداً فَكَانَ مِمّا أَعْطَى الْعَقْلَ مِنَ الْخَمْسَةِ وَ السّبْعِينَ الْجُنْدَ الْخَيْرُ وَ هُوَ وَزِيرُ الْعَقْلِ وَ جَعَلَ ضِدّهُ الشّرّ وَ هُوَ وَزِيرُ الْجَهْلِ وَ الْإِيمَانُ وَ ضِدّهُ الْكُفْرَ وَ التّصْدِيقُ وَ ضِدّهُ الْجُحُودَ وَ الرّجَاءُ وَ ضِدّهُ الْقُنُوطَ وَ الْعَدْلُ وَ ضِدّهُ الْجَوْرَ وَ الرّضَا وَ ضِدّهُ السّخْطَ وَ الشّكْرُ وَ ضِدّهُ الْكُفْرَانَ وَ الطّمَعُ وَ ضِدّهُ الْيَأْسَ وَ التّوَكّلُ وَ ضِدّهُ الْحِرْصَ وَ الرّأْفَةُ وَ ضِدّهَا الْقَسْوَةَ وَ الرّحْمَةُ وَ ضِدّهَا الْغَضَبَ وَ الْعِلْمُ وَ ضِدّهُ الْجَهْلَ وَ الْفَهْمُ وَ ضِدّهُ الْحُمْقَ وَ الْعِفّةُ وَ ضِدّهَا التّهَتّكَ وَ الزّهْدُ وَ ضِدّهُ الرّغْبَةَ وَ الرّفْقُ وَ ضِدّهُ الْخُرْقَ وَ الرّهْبَةُ وَ ضِدّهُ الْجُرْأَةَ وَ التّوَاضُعُ وَ ضِدّهُ الْكِبْرَ وَ التّؤَدَةُ وَ ضِدّهَا التّسَرّعَ وَ الْحِلْمُ وَ ضِدّهَا السّفَهَ وَ الصّمْتُ وَ ضِدّهُ الْهَذَرَ وَ الِاسْتِسْلَامُ وَ ضِدّهُ الِاسْتِكْبَارَ وَ التّسْلِيمُ وَ ضِدّهُ الشّكّ وَ الصّبْرُ وَ ضِدّهُ الْجَزَعَ وَ الصّفْحُ وَ ضِدّهُ الِانْتِقَامَ وَ الْغِنَى وَ ضِدّهُ الْفَقْرَ وَ التّذَكّرُ وَ ضِدّهُ السّهْوَ وَ الْحِفْظُ وَ ضِدّهُ النّسْيَانَ وَ التّعَطّفُ وَ ضِدّهُ الْقَطِيعَةَ وَ الْقُنُوعُ وَ ضِدّهُ الْحِرْصَ وَ الْمُؤَاسَاةُ وَ ضِدّهَا الْمَنْعَ وَ الْمَوَدّةُ وَ ضِدّهَا الْعَدَاوَةَ وَ الْوَفَاءُ وَ ضِدّهُ الْغَدْرَ وَ الطّاعَةُ وَ ضِدّهَا الْمَعْصِيَةَ وَ الْخُضُوعُ وَ ضِدّهُ التّطَاوُلَ وَ السّلَامَةُ وَ ضِدّهَا الْبَلَاءَ وَ الْحُبّ وَ ضِدّهُ الْبُغْضَ وَ الصّدْقُ وَ ضِدّهُ الْكَذِبَ وَ الْحَقّ وَ ضِدّهُ الْبَاطِلَ وَ الْأَمَانَةُ وَ ضِدّهَا الْخِيَانَةَ وَ الْإِخْلَاصُ وَ ضِدّهُ الشّوْبَ وَ الشّهَامَةُ وَ ضِدّهَا الْبَلَادَةَ وَ الْفَهْمُ وَ ضِدّهُ الْغَبَاوَةَ وَ الْمَعْرِفَةُ وَ ضِدّهَا الْإِنْكَارَ وَ الْمُدَارَاةُ وَ ضِدّهَا الْمُكَاشَفَةَ وَ سَلَامَةُ الْغَيْبِ وَ ضِدّهَا الْمُمَاكَرَةَ وَ الْكِتْمَانُ وَ ضِدّهُ الْإِفْشَاءَ وَ الصّلَاةُ وَ ضِدّهَا الْإِضَاعَةَ وَ الصّوْمُ وَ ضِدّهُ الْإِفْطَارَ وَ الْجِهَادُ وَ ضِدّهُ النّكُولَ وَ الْحَجّ وَ ضِدّهُ نَبْذَ الْمِيثَاقِ وَ صَوْنُ الْحَدِيثِ وَ ضِدّهُ النّمِيمَةَ وَ بِرّ الْوَالِدَيْنِ وَ ضِدّهُ الْعُقُوقَ وَ الْحَقِيقَةُ وَ ضِدّهَا الرّيَاءَ وَ الْمَعْرُوفُ وَ ضِدّهُ الْمُنْكَرَ وَ السّتْرُ وَ ضِدّهُ التّبَرّجَ وَ التّقِيّةُ وَ ضِدّهَا الْإِذَاعَةَ وَ الْإِنْصَافُ وَ ضِدّهُ الْحَمِيّةَ وَ التّهْيِئَةُ وَ ضِدّهَا الْبَغْيَ وَ النّظَافَةُ وَ ضِدّهَا الْقَذَرَ وَ الْحَيَاءُ وَ ضِدّهَا الْجَلَعَ وَ الْقَصْدُ وَ ضِدّهُ الْعُدْوَانَ وَ الرّاحَةُ وَ ضِدّهَا التّعَبَ وَ السّهُولَةُ وَ ضِدّهَا الصّعُوبَةَ وَ الْبَرَكَةُ وَ ضِدّهَا الْمَحْقَ وَ الْعَافِيَةُ وَ ضِدّهَا الْبَلَاءَ وَ الْقَوَامُ وَ ضِدّهُ الْمُكَاثَرَةَ وَ الْحِكْمَةُ وَ ضِدّهَا الْهَوَاءَ وَ الْوَقَارُ وَ ضِدّهُ الْخِفّةَ وَ السّعَادَةُ وَ ضِدّهَا الشّقَاوَةَ وَ التّوْبَةُ وَ ضِدّهَا الْإِصْرَارَ وَ الِاسْتِغْفَارُ وَ ضِدّهُ الِاغْتِرَارَ وَ الْمُحَافَظَةُ وَ ضِدّهَا التّهَاوُنَ وَ الدّعَاءُ وَ ضِدّهُ الِاسْتِنْكَافَ وَ النّشَاطُ وَ ضِدّهُ الْكَسَلَ وَ الْفَرَحُ وَ ضِدّهُ الْحَزَنَ وَ الْأُلْفَةُ وَ ضِدّهَا الْفُرْقَةَ وَ السّخَاءُ وَ ضِدّهُ الْبُخْلَ فَلَا تَجْتَمِعُ هَذِهِ الْخِصَالُ كُلّهَا مِنْ أَجْنَادِ الْعَقْلِ إِلّا فِي نَبِيٍّ أَوْ وَصِيّ نَبِيٍّ أَوْ مُؤْمِنٍ قَدِ امْتَحَنَ اللّهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ وَ أَمّا سَائِرُ ذَلِكَ مِنْ مَوَالِينَا فَإِنّ أَحَدَهُمْ لَا يَخْلُو مِنْ أَنْ يَكُونَ فِيهِ بَعْضُ هَذِهِ الْجُنُودِ حَتّى يَسْتَكْمِلَ وَ يَنْقَى مِنْ جُنُودِ الْجَهْلِ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَكُونُ فِي الدّرَجَةِ الْعُلْيَا مَعَ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْأَوْصِيَاءِ وَ إِنّمَا يُدْرَكُ ذَلِكَ بِمَعْرِفَةِ الْعَقْلِ وَ جُنُودِهِ وَ بِمُجَانَبَةِ الْجَهْلِ وَ جُنُودِهِ وَفّقَنَا اللّهُ وَ إِيّاكُمْ لِطَاعَتِهِ وَ مَرْضَاتِهِ
اصول كافى جلد 1 صفحه: 23 رواية: 14
ترجمه :
14- سماعه گويد خدمت حضرت صادق عليه السلام بودم و جمعى از دوستانش هم حضور داشتند كه ذكر عقل و جهل به ميان آمد حضرت فرمود: عقل و لشكرش و جهل و لشكرش را بشناسيد، سماعه گويد من عرض كردم قربانت گردم غير از آنچه شما به ما فهمانيدهايد نمىدانيم. حضرت فرمود: خداى
فرم در حال بارگذاری ...
فید نظر برای این مطلب